350 مليوناً منهم سيدخلون المستشفيات.. دراسة حديثة تكشف عن رقم مهول للإصابات المتوقعة بكورونا

كشفت دراسة طبية حديثة أن أكثر من خُمس سكان العالم، حوالي 1.7 مليار شخص، قد يكونون عرضة لخطر زائد للإصابة بدرجة حادة من مرض فيروس كورونا.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/16 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/16 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
عودة سريعة لفيروس كورونا إلى الصين - رويترز

كشفت دراسة طبية حديثة أن أكثر من خُمس سكان العالم، حوالي 1.7 مليار شخص، قد يكونون عرضة لخطر زائد للإصابة بدرجة حادة من مرض فيروس كورونا، كما قدرت الدراسة بأن حوالي 4% من سكان العالم، نحو 349 مليون شخص، سيحتاجون إلى دخول المستشفيات إذا أصيبوا بالمرض.

تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية نُشر الإثنين 15 يونيو/حزيران 2020، قال إن الدراسة أوضحت أن هذا الرقم يشمل  المرضى الذين لا يعانون من مشكلات صحية كامنة، مثل الأصحاء والبالغين المتقدمين في السن، ويزداد خطر العرضة لدخول المستشفى مع تقدم العمر.

أرقام مخيفة: في 6 أشهر فقط، أصيب ما يقرب من 8 ملايين شخص على مستوى العالم بحالات مؤكدة من كوفيد-19، وتوفي 434 ألف شخص على الأقل جراء الإصابة به. لكن تلك الوفيات لم توزع بالتساوي؛ فمن أكثر الناس عرضة للإصابة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية كامنة، مثل مرض السكري والأمراض التي تؤثر على القلب والرئتين. 

وجدت دراسة نمذجة جديدة أن ما يقرب من 1.7 مليار شخص حول العالم -22% من سكان العالم- من ضمن هذه الفئة.

قال أندرو كلارك من مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، والكاتب الأول للدراسة، إن مثل هذه البيانات يمكن أن تساعد مسؤولي الصحة في تركيز جهود الاحتواء على الأشخاص المعرضين لأخطر آثار الفيروس، وربما تعطيهم الأولوية في الحصول على اللقاح.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟ جمع الباحثون 11 فئة من المشكلات الصحية الكامنة التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 الحاد- شكل من أشكال المرض الذي تصحبه أعراض تستدعي دخول المستشفى- بالاستعانة بمعلومات من منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية في الولايات المتحدة وبريطانيا.

تضم القائمة المرضى الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة بانتظام، مثل أولئك الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية، أو الذين يخضعون لعلاجات تضعف المناعة مثل العلاج الكيميائي.

استخرج الباحثون بيانات من دراسة Global Burden of Disease، وهي عبارة عن مسح وبائي شامل عالمي جرى تحديثه آخر مرة عام 2017، لتحديد عدد الأفراد المصابين على الأقل بحالة واحدة من هذه الحالات عالية المخاطر على مستوى العالم. وأُدرج ما يقرب من 200 دولة في القائمة النهائية، وكانت بعض البلدان، مثل بلدان أوروبا، أكثر تضرراً من غيرها. 

إجمالاً، وجد التحليل أن أكثر من خُمس سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر زائد للإصابة بدرجة حادة من المرض.

كما قدرت الدراسة بأن حوالي 4% من سكان العالم، حوالي 349 مليون شخص، سيحتاجون إلى دخول المستشفى إذا أصيبوا بالمرض. ويشمل هذا الرقم المرضى الذين لا يعانون من مشكلات صحية كامنة، مثل الأصحاء والبالغين المتقدمين في السن، ويزداد خطر العرضة لدخول المستشفى مع تقدم العمر.

لكن هناك عوامل أخرى: لا تزال العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى إصابة مريض بدرجة حادة من المرض غير واضحة، ولم يتطرق البحث أيضاً إلى السمنة، التي اعتبرت من العوامل التي تزيد من مضاعفات المرض أيضاً. (وجد تحليل مماثل لكنه منفصل تطرق إلى السمنة الشديدة واعتبرها من العوامل التي تضاعف المرض، نشرته أمس مؤسسة  Kaiser Family، أن ما يقرب من ربع العاملين البالغين الأمريكيين معرضون لخطر الإصابة بكوفيد-19 الشديد).

فضلاً عن ذلك، مثلما يقول أديتيا خانا، خبير علم الأوبئة في جامعة شيكاغو الذي لم يشارك في الدراسة، إن الظروف الصحية التي قد تؤدي للإصابة بدرجة حادة من كوفيد-19 في أحد البلدان لا تفعل ذلك بالضرورة في بلد آخر. 

كما قال الدكتور خانا إن البيئة المحلية والعادات الاجتماعية للناس من العوامل التي تؤثر في الصحة، والدراسات التي تطبق المقاييس نفسها في أجزاء مختلفة من العالم "يجب أن يُنظر إليها بالقليل من التريث".

لكن الدراسة لا تزال تلقى ترحيباً باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح. إذ تقول الدكتورة نينا شوالبي، الباحثة في الصحة العامة في جامعة كولومبيا وصاحبة أحد التعليقات المصاحبة للدراسة الجديدة: "كلما ازداد فهمنا دقةً للمرضى المعرضين لخطر الإصابة الحادة التي تؤدي إلى دخول المستشفى، يصبح تعاملنا مع هؤلاء الأشخاص أفضل حالاً ونصبح قادرين على تكييف استجابتنا بشكل مناسب".

تحميل المزيد