أعلن أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020، عن استعداد الإمارات للعمل مع إسرائيل في بعض المجالات، بما في ذلك مكافحة فيروس كورونا المستجد ومجال التكنولوجيا، مع استمرار وجود الخلافات السياسية بين البلدين.
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في كلمة أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية اليهودية، وهي مجموعة معنية بالنهوض بحقوق اليهود، قال إن التواصل مع إسرائيل مهم، وسيؤدي لنتائج أفضل من مسارات أخرى اتُّبعت في الماضي.
قنوات التواصل: المسؤول ذاته اعتبر في المناسبة نفسها أنه "يجب فتح قنوات اتصال مع إسرائيل والاختلاف السياسي مسموح به، ففتح قنوات اتصال مع إسرائيل قد يؤدي إلى حل القضايا العالقة، وما كان ممكناً عام 1948 أصبح صعباً عام 1967، والأمور تزداد صعوبة".
قرقاش اعتبر أيضاً، وفق ما نقلته صحيفة "النشرة"، أن "العلاقات مع إسرائيل لن تغير موقفي برفض ضم أراضي الضفة الغربية، وأن حل القضية يجب أن يكون بحل الدولتين".
قبل أن يضيف "نتطلع إلى منطقة أكثر استقراراً، وحل القضايا العالقة على طاولة المفاوضات مع إسرائيل".
من جانبها وصفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، قرقاش بأنه "يصنع التاريخ"، وذلك بمشاركته في المؤتمر.
وتعد اللجنة الأمريكية اليهودية التي أُسست عام 1906 من أقدم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وتصف نفسها بأنها "مركز عالمي لتأييد اليهود وإسرائيل".
طائرة إماراتية في إسرائيل: تأتي تصريحات الوزير الإماراتي في الوقت الذي قام فيه الطيران الاماراتي بتسيير طائرة في مطار بن غوريون، الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى تل أبيب، محمّلة بسلع ومساعدات للفلسطينيين، وهي ثاني طائرة إماراتية تحط بإسرائيل في أقل من شهر، وأول طائرة من نوعها تحمل الشعار الرسمي للخطوط الإماراتية وعلم الإمارات، وفق ما أكدته خارجية الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الحدث الذي احتفت به الخارجية الإسرائيلية واجه رفضاً وغضباً كبيراً من الفلسطينيين، لأنها جاءت "بحجة نقل مساعدات للفلسطينيين، رغم الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني الرافض للمساعدات التي تُستغل لتُشكّل جسراً للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل".
بيان الخارجية الإسرائيلية قال إن "هذه الطائرة تحمل الشعار الرسمي للخطوط الإماراتية وعلم الإمارات، وذلك لأول مرة"، على خلاف الطائرة التي حطت في المطار في المرة السابقة، والتي لم تكن تحمل أي شعار من الشعارات الإماراتية.
وسبق للإمارات أن أعلنت أن هذه الرحلة كانت بتنسيق مع كل من إسرائيل والأمم المتحدة.