اعتقلوا بسبب آرائهم حول كورونا.. نقابة الأطباء المصريين تطالب بالإفراج عن 5 من أعضائها

كشفت نقابة الأطباء المصريين، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020، عن وجود 5 أطباء معتقلين في السجون المصرية بسبب آرائهم المتعلقة بتعامل الحكومة مع فيروس كورونا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/16 الساعة 14:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/16 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش
وزيرة الصحة المصرية/ رويترز

كشفت نقابة الأطباء المصريين، الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020، عن وجود 5 أطباء معتقلين في السجون المصرية بسبب آرائهم المتعلقة بتعامل الحكومة مع فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 68 طبيباً وأصاب حوالي 430 آخر، وفق آخر الإحصائيات الرسمية المعلن عنها الثلاثاء.

أطباء معتقلون بسبب آرائهم: في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، طالبت النقابة بسرعة الإفراج عنهم لحين انتهاء التحقيقات، وحضور ممثل للنقابة أثناء التحقيقات باعتباره حقاً أصيلاً لها.

أوضحت النقابة أنها خاطبت النائب العام حمادة الصاوي بهذا الخصوص، وأرسلت إليه قبل يومين بياناً مفصلاً بأسماء الأطباء المعتقلين، محذرة من أن هذه الوقائع المذكورة تنشر حالة من الإحباط والخوف المتزايد وسط صفوف الأطباء في وقت صعب من تاريخ الوطن.

الأطباء المعتقلون هم: محمد حامد محمود طبيب عظام بمستشفى جمال عبدالناصر، وآلاء شعبان حميدة طبيبة نساء بمستشفى الشاطبي، وإبراهيم عبدالحميد طبيب جراحة الأطفال بمستشفى المطرية التعليمي، وهاني بكر أخصائي رمد، فضلاً عن أحمد صبرة أحمد إبراهيم أستاذ النساء بجامعة بنها.

آخرون ضحايا مواجهة كورونا: أعلنت نقابة الأطباء المصرية، الثلاثاء، ارتفاع ضحايا فيروس كورونا من أعضائها إلى 68 وفاة و430 إصابة.

جاء ذلك في تصريحات لعضو مجلس النقابة إبراهيم الزيات، أوردته صحف محلية، بينها "اليوم السابع" (الخاصة).

قال الزيات إن نقابة الأطباء رصدت وفاة 68 طبيباً وإصابة أكثر من 430 آخرين، منذ بداية اكتشاف الجائحة منتصف فبراير/شباط الماضي. وتابع أن نسبة الوفيات بين الأطباء المصريين تتراوح بين 5 إلى 7%، حسب المصدر ذاته.

بينما لم يذكر المصدر تفاصيل أخرى، لكن النقابة نعت عبر 4 بيانات منفصلة خلال يومي الإثنين والثلاثاء، وفاة الأطباء إيمان أدهم بمحافظة بني سويف (وسط)، وعلي العربي، وعادل رمزي، وحمزة طرخان بالقاهرة، متأثرين بإصابتهم بكورونا.

فيما لم تحدد النقابة إجمالي عدد الوفيات بين الطواقم الصحية إجمالاً، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى ارتفاع الوفيات إلى أكثر من 180 وفاة و1000 إصابة في عموم البلاد.

انتقادات الأطباء: إذ عبَّر الأطباء في مصر عن غضبهم بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوفهم، في ظل ضعف واضح للقدرات الصحية، وعدم توافر أماكن لهم بمستشفيات العزل، في وقت طالبت فيه نقابة الأطباء بزيادة عدد مستشفيات العزل؛ نظراً إلى ارتفاع أعداد المصابين.

نقابة الأطباء طالبت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وأعضاء الفريق الطبي، بعدما تفاقمت في الآونة الأخيرة مشكلة التأخر في نقل أعضاء الفريق الطبي المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفيات العزل.

في بيان لها، أوضحت نقابة الأطباء أنها تلقت ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدساً للمرضى في مستشفيات العزل، مما يترتب عليه أحياناً تأخير في نقل المصابين بكورونا إلى مستشفيات العزل في حال الاحتياج لذلك، وأحياناً التأخير في نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة بخلاف المستشفيات، مثل المدن الجامعية.

كما طالبت النقابة بسرعة فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقاً لمؤشر الإصابات في كل محافظة، كما طالبت بزيادة أماكن الحجر غير العلاجية مثل المدن الجامعية والتعاقد مع بعض الفنادق في حال عدم كفاية المدن الجامعية.

كورونا في مصر: أعلنت مصر تسجيل 1691 حالة إصابة بفيروس كورونا إضافة إلى 97 حالة وفاة الإثنين، في أعلى معدل إصابات ووفيات يومي يتم تسجيله في البلاد منذ بدء تفشي الفيروس في مارس/آذار.

كانت مصر سجلت الأحد 1618 حالة إصابة جديدة إضافة إلى 91 حالة وفاة.

فيما أوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أن إجمالي الإصابات حتى اليوم الإثنين هو 46289 حالة من ضمنهم 12329 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1672 حالة وفاة.

تحميل المزيد