دان البنك المركزي اليمني التابع للحكومة الشرعية، السبت 13 يونيو/حزيران 2020، قيام قوة تتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي، بالاستيلاء على 7 حاويات حاويات محملة بأموال تابعة للبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
البنك قال في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، إن قوة تابعة للمجلس الانتقالي قامت بالاستيلاء على حاوياته المالية مضيفاً أنه "بموجب اتفاق بين البنك المركزي والمجلس الانتقالي، كانت هذه القوة تتولى حماية الحاويات وتأمين انتقالها من ميناء عدن إلى مقر البنك الرئيسي بعدن".
البنك حذر من المساس بأي من الموجودات في هذه الحاويات، محملاً مرتكبيها كافة النتائج المترتبة على ذلك.
بيان صادر عما تسمى "الإدارة الذاتية" التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً قال إن "اللجنة الاقتصادية في المجلس قامت بالتحفظ على عدد من الحاويات تحمل أوراقاً نقدية، كانت متجهة إلى البنك المركزي للمضاربة بالعملة المحلية في السوق السوداء".
أضاف أن "اللجنة الاقتصادية، اتخذت قراراً بالتحفظ على الحاويات، حتى تلتزم الحكومة بتسديد قيمة المشتقات النفطية الخاصة بخدمة الكهرباء في عدن، والتي بلغت مديونيتها أكثر من مئة مليون دولار".
وتشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني توتراً، زادت حدته عقب إعلان المجلس الانتقالي في 26 أبريل/نيسان الماضي، حكماً ذاتياً، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد من حدة توتر العلاقات بين المجلس والحكومة الشرعية.
الحكومة و"الانتقالي" كانا وقعا اتفاقاً بالرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
مسلحون مدعومون من الإمارات يهاجمون شبوة: في محافظة شبوة اليمنية أحبط الأمن اليمني هجوماً لمجموعات مسلحة مدعومة إماراتياً حسب وكالة الأناضول التي قالت إن مديرية "نصاب" شرقي شبوة شهدت اشتباكات عنيفة بين الأمن ومسلحي المجلس الانتقالي، عقب محاولات للسيطرة على مقرات حكومية، استمرت حتى الساعات الأولى من فجر السبت.
المصدر الحكومي قال في تصريحات لـ"الأناضول" إن "قوات الأمن الخاصة أحبطت هجوماً مسلحاً لمليشيا الانتقالي الجنوبي، وانتشرت فجر السبت في جميع أحياء نصاب".
أضاف المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) أن الميليشيا حاولت السيطرة على المجمع الحكومي (مقر السلطة المحلية) في المديرية، لكن الأمن تصدى لها وأسر 3 من المهاجمين، فيما أصيب آخرون (لم يحدد عددهم)".
محافظة شبوة الغنية بالنفط تشهد منذ سيطرة القوات الحكومية عليها في أغسطس/آب 2019، هجمات ضد دوريات ونقاط عسكرية، ومواقع نفطية، فيما تتجه أصابع الاتهام نحو خلايا مسلحة تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً.
ورفضت شبوة، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بجانب 5 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، إعلان المجلس الانتقالي "حكماً ذاتياً".
ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة (جنوب)، وتعز (جنوب غرب)، الأمر الذي تنفيه أبوظبي.
للعام السادس، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014. يزيد من تعقيدات النزاع في اليمن أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في مواجهة الحوثيين، لكنه لم يحقق أهدافه بعد.