حقَّقت الشرطة السويسرية مع صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات، بسبب حيازته ورقة نقدية مزيفة وتوجهه لأحد المتاجر من أجل الشراء بها، ولم توجه له أي اتهامات، لكن اسمه سيظل محفوظاً في سجلات الشرطة حتى بلوغه السن القانونية، في مايو/أيار 2032، وفق ما نقلته صحيفة Basler Zeitung BaZ السويسرية.
تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، أشار إلى أن الأمر يتعلق بورقة يورو مزيفة، عبارة عن ورقة "جوس" joss صينية "نقود روحية"، تستخدم كأوراق رمزية تُحرق في الجنازات، لضمان إرسال الأموال والاحتياجات إلى الموتى، وأن تكون لهم حياة أخرى سعيدة بعد الموت.
تحقيق في الواقعة: في 28 مايو/أيار، اتّصلت الشرطة بوالدَي الصبي وزارت منزلهما لمدة ثلاث ساعات في اليوم التالي.
قال التقرير إنهم أحضروا مقطع فيديو الواقعة من كاميرات المراقبة، التي أظهرت الصبي الآخر والفتاة اللذين انتظرا بالخارج.
المتحدث باسم شرطة كانتون، "بازل لاندشافت"، صرَّح بهذا الخصوص قائلاً: "أُبلغنا أن أطفالاً لديهم بعض أوراق اليورو المزيفة حاولوا شراء سلع بها، وأن ذلك استدعى الاشتباه في جريمة تداول نقود مزيفة".
كما أضاف أن ضابط التحقيق كان عليه أن يُقرر ما إذا كانت الأموال المزيفة قد استُخدمت عمداً أم عن طريق الخطأ، وما إذا كان الأطفال في سنٍّ تستدعي عقوبة قانونية.
هذا، وتقول الصحيفة إن الشرطة التقطت للإخوة صوراً لاستخراج صحيفة الحالة الجنائية لهم.
ثم أجرت تفتيشاً لمنزلهم للبحث عن أي أوراق مزيفة أخرى، لتضبط ثلاث أوراق نقدية من فئة 50 يورو، وورقتين نقديتين من فئة 20 يورو، وخمس أوراق نقدية من فئة 10 من اليورو، وثلاث أوراق نقدية من فئة 5 من اليورو، حسبما ذكرت الصحيفة.
مصدر هذه العملة: كانت أوراق اليورو المزيفة قد وُزعت أوائل مارس/آذار، في كرنفال بلدة "سيساخ" في كانتون "بازل لاندشافت" الشمالي في سويسرا، حيث الفرنك السويسري هو العملة الرسمية. وقالت الصحيفة السويسرية إن الكتابة طُبعت على ورق عادي بأحرف صينية زرقاء، ليلتقطها الأطفال بعد ذلك.
يقول تقرير الصحيفة إن الصبي وشقيقه البالغ من العمر 10 سنوات، وصديقتهم من البيت المجاور، ذهبوا إلى متجر القرية المحلي في بلدة ديتزجين القريبة، حيث سأل الأخ الأصغر عما إذا كان يمكنه استخدام الورقة النقدية.
على الرغم من أن الورقة بدا بوضوح أنها ورقة نقدية مزيفة، فإن موظفي المتجر شعروا أنهم ملزمون باستدعاء الشرطة. ونقلت الصحيفة السويسرية عن مديرة المتجر، تانيا بومان، قولها: "إنها سياستنا، لقد تلقينا تعليمات من المقر الرئيسي في بلدية فينترتور بأن علينا القيام بذلك في الحالات المماثلة".