نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، لأول مرة، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، صورة محمود موسوي مجد، الذي اتُّهم بالتجسس لصالح أمريكا وإسرائيل، وتزويدهما بمعلومات عن تحركات قائد فيلق القدس الراحل الجنرال قاسم سليماني، وهي المعلومات التي أفضت إلى اغتيال القائد الإيراني.
وكالة "فارس" الإيرانية نشرت صورة "الجاسوس" على صفحتها بموقع تويتر، وكتبت: "تم للمرة الأولى نشر صورة الجاسوس الإيراني العميل لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والموساد الصهيوني، المدعو محمود موسوي مجد الذي صدر الحكم بإعدامه من قِبل محكمة الثورة الإسلامية في إيران".
إعدام "الجاسوس": كان المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، قال يوم الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020، إنه صدر حكم على إيراني متهم بالتجسس لوكالة المخابرات الأمريكية بالإعدام، وذلك بسبب تقديمه معلومات عن مكان القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بالعراق بداية العام الجاري.
المتحدث أشار إلى أن تنفيذ الحكم سيكون قريباً، كاشفاً أن "الجاسوس" هو محمد موسوي، وقال إنه "أحد عملاء السي.آي.إيه والموساد"، مضيفاً أنه كشف عن مكان سليماني لأعداء إيران.
هجوم أمريكي: قاسم سليماني قد تعرض لهجوم شنته طائرة أمريكية في الساعات الأولى من الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2019، وأدى استهداف السيارة التي كان يستقلها رفقة قادة آخرين في الحشد الشعبي إلى مقتله.
وصل سليماني إلى مطار بغداد على متن طائرة قادمة من سوريا أو لبنان في نحو الساعة 12:30 صباحاً، عندما استقبله أبومهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران في العراق.
صعد "المهندس" إلى الطائرة على متن سيارتين قبل سليماني ومحمد رضا جابري، مدير العلاقات العامة في الحشد الشعبي، الذي كان مسافراً معه، وصعد إلى الداخل، وتم طردهما.
بعد لحظات، مع مرور السيارات عبر منطقة شحن متجهة إلى طريق وصول يؤدي من المطار، أصيبت القافلة بأربعة صواريخ أطلقتها طائرة من دون طيار من طراز MQ-9 Reaper.