انتشر مقطع فيديو صادم ظهر فيه رجل يملك متجراً في ولاية تكساس بينما كان يلوح بمنشار آلي في وجه مُحتجين متضامنين مع جورج فلويد ويقول لهم مستخدماً كلمات عنصرية" "لا تسمحوا لأولئك الزنوج الملاعين بخداعكم. أولئك الرعاع الملاعين وهراء الأنتيفا".
يظهر الرجل في مقطع الفيديو الذي انتشر الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، مرتدياً قبعة كرة قاعدة (بيسبول) ويتقدّم في اتّجاه مجموعة من الناس بوسط مدينة ماكالين في ولاية تكساس، صارخاً: "ارحلوا! عودوا إلى منازلكم"، ليركضوا مبتعدين عنه أمام أحد المتاجر.
يُمكن سماع صوته وهو يصرخ في مقطع مدته 30 ثانية، بعد أن جلب المنشار الآلي من شاحنته القريبة وهو يهاجم من حركة أنتيفا المناهضة للفاشية التي برزت عقب مسيرة "وحّدوا اليمين" التي نظّمها المؤمنون بتفوُّق البيض في شارلوتسفيل عام 2017.
يواصل الرجل صراخه في الفيديو ويقول "لا تسمحوا لأولئك الحمقى بالكذب عليكم"، في حين ابتعد الحشد عن الرصيف المواجه للمتجر. وأردف: "نحن هنا في وادي ريو غراندي".
ورغم عدم وضوح الصوت بسبب ارتداء الشهود للأقنعة الطبية، لكن يبدو أنّ أحد الأشخاص قال له: "ها نحن نمشي"، لكنّه واصل إبعادهم عن واجهة متجره وهو لا يزال يحمل المنشار الآلي.
إدارة شرطة ماكالين قالت صحيفة The Sun البريطانية، إنّهم على علمٍ بالواقعة وفتحوا تحقيقهم لكنهم رفضوا الإدلاء بأيّ معلومات حول اسم المُشتبه به أو الشركة التي يعمل لها لصالحها.
منذ ذلك الحين ظهرت عريضة على موقع Change.org لمطالبة حاكم ماكالين جيم دارلينغ والشرطة بـ"مطاردة الرجل الذي هدّد المُحتّجين بمنشارٍ آلي علناً وهو يُوجّه عباراته العنصرية إلى الحشد. ونصّ وصف العريضة على التالي: "هذا مقطع فيديو تظهر فيه شاحنة موظفين خاصة بشركة، ويُمكن استغلالها للتواصل مع شركته (كما فعلت وتحدّثت إلى الرجل شخصياً) حيث يُمكن لإدارة الشرطة القبض على الشخص، لكن الشرطة فشلت في فعل ذلك. رجاءً وقّعوا على هذه العريضة من أجل تقديم المُجرم إلى العدالة".
في غضون ثلاث ساعات، جمعت العريضة 7,394 توقيعاً من أصل 7,500 كانت تستهدفهم حتى تمام السابعة من مساء الجمعة.
ترامب وصف حركة أنتيفا بأنّها "منظمة إرهابية" بعد اندلاع الاحتجاجات في كافة أنحاء البلاد عقب مقتل فلويد على يد ضباط شرطة مينيابوليس.
مظاهرات "حياة السود مُهمة" للتنديد باعتقال فلويد ووحشية الشرطة، انتشرت وتجاوزت الاحتجاجات مينيسوتا لتبلغ مُختلف الولايات -ومنها تكساس.
غالبية تلك المظاهرات هي احتجاجات سلمية، لكن بعضها انتهى إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين، مما أسفر عن فرض حظر التجوّل وانتشار النهب على نطاقٍ واسع.