نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة، الخميس 4 يونيو/حزيران، تحوي خطاباً وصف مجموعة من المتظاهرين بأنهم "إرهابيون"، عقب طردهم بعنف من المتنزه القريب من البيت الأبيض في مطلع هذا الأسبوع.
محامي ترامب السابق جون دوود أرسل الخطاب إلى "جيم"، في إشارة محتملة إلى وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس. وهاجم الخطاب رئيس البنتاغون السابق بعدما انتقد ترامب الأربعاء، 3 يونيو/حزيران، بسبب تهديد الرئيس برد عسكري على الاحتجاجات التي اجتاحت مدن الدولة بأكملها، حسب تقرير مجلة POLITICO الأمريكية. وفي خطابه، أشار دوود إلى مجموعة من المتظاهرين الذين طُرِدوا بعنف من ميدان لافاييت، الإثنين 1 يونيو/حزيران: "الإرهابيون يستخدمون الكره بعبث… للإحراق والتدمير".
جاء في الخطاب: "أساؤوا لرجال الشرطة وأهانوهم في أثناء تحضير المنطقة لحظر التجوال الذي يبدأ في السابعة مساءً".
لم يستجب البيت الأبيض على الفور حين سُئِل ما إذا كان ترامب يرى أنَّ المحتجين "إرهابيون" كما جاء في الخطاب الذي نشره.
وهاجمت الشرطة المحتجين قبل نصف ساعة من موعد الحظر في المدينة، وأطلقت مواد كيميائية مُهيجة وضربت المحتجين والصحفيين بالدروع والرصاص المطاطي.
بعدها، خرج ترامب من البيت الأبيض وسار عبر المنطقة التي أُخلِيَت لالتقاط صورة أمام كنيسة سانت جونز الأسقفية في الجانب الآخر من الميدان.
انضم ماتيس إلى معزوفة الانتقادات، التي شارك فيها ساسة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، واصفين ما حدث بالاستغلال البغيض للسلطة.
كتب ماتيس، في بيان للصحفيين، الأربعاء 3 يونيو/حزيران: "لم أتصور قط أنَّ القوات التي أقسمت نفس القسم (على صيانة الدستور) ستؤمر تحت أي ظرف من الظروف بانتهاك حقوق المواطنين التي ينص عليها الدستور، ناهيك عن فعل ذلك لتوفير الفرصة لالتقاط صورة مُرتَّبة للقائد الأعلى المنتخب، بينما يقف قادة الجيش إلى جانبه".
العديد من المحتجين وفرع حركة "حياة السود مهمة" رفعوا في واشنطن دعوى قضائية ضد ترامب، يوم الخميس 4 يونيو/حزيران، وقادة إنفاذ القانون الآخرين، الذين قالوا إنهم أشرفوا على هجوم يوم الإثنين، واتهموهم بانتهاك حقوق المحتجين في حرية التجمع وعدم التعرض للتفتيش والضبط غير القانوني.
كريستين كلارك، رئيسة منظمة The Lawyers' Committee for Civil Rights Under Law، التي تشارك في تمثيل المدعين في تلك الدعوى، انتقدت خطاب دوود وقالت إنه "وصف مشين وزائف تماماً للمتظاهرين السلميين الذين فُرِقوا باستخدام العنف الذي أيدته سلطات الولاية ونفذه مسؤولون حكوميون".
أضافت كريستين، في بيان لمجلة POLITICO، مساء الخميس: "من اللافت أنَّ الرئيس ترامب يعترض بقوة على ما ينددون بعنف الشرطة والعنصرية، بينما يتقبل النشطاء المدججون بالسلاح الذين يحتمون داخل المباني الحكومية والأشخاص العنيفين الذين يؤمنون بسيادة الجنس الأبيض الذين نظموا مسيرات في شارلوتسفيل".