“نحن آسفون، الموت هو قدرنا”.. رئيس البرازيل يخفف القيود رغم تسجيل رقم غير مسبوق من وفيات كورونا

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/04 الساعة 17:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/04 الساعة 17:01 بتوقيت غرينتش
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو - رويترز

شرعت الحكومة البرازيلية في تخفيف قيود الإغلاق رغم تسجيل رقم غير مسبوق من الوفيات اليومية الناجمة عن فيروس كورونا؛ وذلك بعد تصريح للرئيس جايير بولسونارو، قال فيه: "الموت قدرنا جميعاً"، رغم أن البلاد سجلت، الأربعاء 3 يونيو/حزيران2020، أعلى عدد وفيات من جراء فيروس كورونا في يومٍ واحد، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة البرازيلية، إذ بلغ عدد الوفيات 1349، ليفوق بذلك الرقمَ القياسي المسجَّل يوم الثلاثاء والذي بلغ 1262.

وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، فإن مجموع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيد-19 تجاوز في البرازيل 500000 خلال الأسبوع الجاري، ليصبح بذلك أعلى معدل إصابات في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

قرار السلطات: نُشرت صور صادمة في شهر مايو/أيار الماضي، تُظهر صفوفاً متتالية من المقابر الجماعية، لتكشف عن حالة الأزمة التي تعيشها البلاد.

رغم ذلك، فتحت عديد من الشركات والأماكن التي تقدم خدمات غير أساسية في مدينتي ساو باولو وريو دي جانيرو، أبوابها للمرة الأولى منذ شهور.

وفقًا لشبكة CNN الأمريكية، فإن هذه الأماكن تشمل شواطئ وكنائس ومعارض للسيارات ومحلات أثاث.

من جانبه، صرح عمدة ريو دي جانيرو، مارسيلو كريفيلا، يوم الإثنين 1 يونيو/حزيران، بأنه "إذا تم اتباع الإجراءات الوقائية المتمثلة في ارتداء الأقنعة وتجنب الزحام، فسنعود إلى الحياة الطبيعية، أي إلى الحياة الطبيعية الجديدة، في شهر أغسطس/آب".

عبث ومستقبل قاتم: وصرح باولو لوتوفو، عالم الأوبئة في جامعة ساو باولو، لصحيفة The Guardian البريطانية: "ما يحدث عبث؛ وما نتوقعه من تبعات في المستقبل قاتم للغاية".

كما صرح الرئيس البرازيلي بولسونارو، الذي سبق أن نعت فيروس كورونا في شهر مارس/آذار، بـ"نوبة الزكام البسيطة"، يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران: "نحن آسفون على كل هذه الوفيات، ولكن الموت هو قدرنا المحتوم".

وقد استقال وزيران للصحة في شهر مايو/أيار، ويفصل بين استقالة كل منهما شهرٌ واحد، بعد التصادم مع بولسونارو بشأن استخدام عقار الهيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا.

كما لا يزال منصب الوزيرين شاغراً.

فلافيو دينو، حاكم ولاية مارانهاو شمال شرقي البلاد، حمَّل الرئيس مسؤولية ارتفاع معدل الوفيات في البلاد.

إذ نقلت عنه صحيفة The Guardian البريطانية، قوله: "لا شك لديّ في أن بولسونارو يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا المعدل المزعج الذي سيواصل الارتفاع لأشهر عديدة".

جدير ذكره، أن أمريكا اللاتينية تعد في الوقت الحالي أحدث بؤرة للفيروس على مستوى العالم.

تحميل المزيد