مطالب باستجواب وزير الدفاع.. نواب أمريكيون يريدون معرفة دور الجيش في التعامل مع التظاهرات

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/03 الساعة 20:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/03 الساعة 20:21 بتوقيت غرينتش
مظاهرات أمريكا/ رويترز

قال النائب آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020، إن البيت الأبيض ووزارة الدفاع لم يوضحا الدور الذي سيضطلع به الجيش في العمليات المتعلقة بالاحتجاجات المنتشرة في الولايات المتحدة، بسبب وفاة جورج فلويد، وذلك بعد أن لوّح الرئيس الأمريكي بذلك، في أكثر من مناسبة.

وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، الأربعاء، فإن النائب الديمقراطي قال خلال حديثه مع الصحفيين: "أكبر الشواغل التي لدينا هي الطريقة التي سيُستخدم بها جيش الولايات المتحدة. من المؤكد أن هناك شاغلاً قانونياً يتعلق بما إذا كان قانون الانتفاضة -وفي وجود قانون بوسي كوميتاتوس- سوف يطبّق في إطار القانون؟ بل ثمة شاغل أكبر يتعلق بما إذا كان سيُستخدم بالطريقة الصحيحة".

تزايد العنف: سميث يقول أيضاً بهذا الخصوص: "إذا هدد الرئيس في الأساس باستخدام الجيش للخروج وإنفاذ القانون في المدن الأمريكية، فثمة خطورة في التصعيد الشديد بوتيرة العنف".

كما اعتبر أن "قرار إطلاق قنابل الغاز من أجل تفريق حشود المتظاهرين السلميين لعبور الشارع والتقاط صورة، يبعث بالرسالة الخطأ تماماً في جميع أنحاء البلاد. وإذا استُخدم الجيش الأمريكي في هذا الموقف، فسوف يبعث هذا برسالة إلى الشعب، مفادها أنها (معركة)، مثلما قال الرئيس".

فضلاً عن انتشار قوات الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، حلَّقت طائرات، بعضها ينتمي إلى الجيش، فوق المدينة مساء الإثنين 1 يونيو/حزيران. كما نشطت أيضاً عديد من الطائرات العسكرية، التي تدخل وتخرج باستمرار من القواعد العسكرية الجوية.

لا نعرف ولا نريد ذلك: قال سميث للصحفيين: "لذلك نريد أن نعقد هذا النقاش. نحن لا نعلم أي شيءٍ أكثر مما تعلمونه في هذه المرحلة فيما يتعلق بسبب استدعاء هذه القوات إلى العاصمة، وما هي خطة استخدامها. نحن لا نعرف، ونريد أن نعرف".

كما أوضح خلال حديثه من ولاية واشنطن، أنه يعتزم استدعاء وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، للشهادة أمام لجنته وجهاً لوجه خلال الأسبوع القادم؛ لتوضيح كيفية استخدام الجيش في المراحل المقبلة.

قبل أن يضيف أن إسبر عندما يقول إنه يريد احتلال ساحة المعركة، في إشارة إلى المدن الأمريكية، "فأعتقد أن هذا خطأ؛ بل أريدهم أن يقولوا: (أجل، لقد كنا مندفعين قليلاً. وليست تلك هي الطريقة التي ينبغي لنا أن نتعامل بها مع هذا".

أوامر غير قانونية: يعد سميث واحداً من المشرعين الذين انتقدوا استخدام ترامب الجيش، وسألوا عن ردود قادة الجيش على توجيهات ترامب.

كما نشر النائب الديمقراطي روبن جاليجو، العضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب وأحد المحاربين القدامى في سلاح البحرية، خطاباً مرسلاً إلى ميلي، يسأله فقط: "هل تعتزم أن تطيع أوامر غير قانونية من الرئيس؟".

قال سميث، الذي تحدّث بإيجاز مع ميلي، الإثنين، إنه اعتقد أن الرسالة التي يريد ميلي إعطاءها إلى القوات كانت "ملائمة"، غير أن الجنرال بالجيش قد يكون "أساء فهم" مشاهد سيره في عاصمة الولايات المتحدة مرتدياً زي المعركة، وهي مشاهد ربما لم تكن لتبدو سيئة للغاية إذا لم يستخدم إسبر وترامب مثل هذا الخطاب الاستفزازي.

وتابع حديثه قائلاً: "بخلاف الخطاب، لم نحصل على تفسير محدد حول ما سوف يفعله الجيش وما لن يفعله. نحتاج أن نعرف، نحتاج أن تكون قادرين على ممارسة دورنا الإشرافي بطريقة ملائمة وأن نفهم ذلك".

قبل أن يضيف أن ترامب معتادٌ قول أشياء يتضح أنها خاطئة، "لكن الخطاب مهم، ومن الواضح أنه جزء مما يفعله الجيش الأمريكي كذلك. نريد الحصول على إجابات واضحة على هذه الأسئلة من وزارة الدفاع".

تحميل المزيد