قامت شركة "أمازون" في بريطانيا بإزالة صور عنصرية عبر قوائم بعض المنتجات على موقعها الإلكتروني، متهمةً طرفاً ثالثاً بنشرها، وذلك بعد احتجاجات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكالة رويترز نقلت عن متحدثة باسم أمازون، الأحد 31 مايو/أيار 2020، قولها "نعمل على إزالة الصور المعنية، واتَّخذنا إجراءات بشأن هذا (الفاعل الخبيث)"، فيما لم تقدم معلومات أخرى.
إساءات عنصرية: الصور التي ظهرت حملت إساءات عنصرية شديدة للغاية لذوي البشرة السوداء، وذلك على بعض قوائم المنتجات في بريطانيا، كمنتجات لشركة آبل، مثل السماعات (إيربودز) ومنتجات أخرى مماثلة.
أثارت تلك الصور غضباً على تويتر، وأصبح موضوع (إيربودز) على رأس اهتمامات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ببريطانيا.
حيث راجت على تويتر صورٌ منقولة من شاشات كمبيوتر، ومقاطع فيديو نقلت الرسائل المسيئة بعد أن تناقلها المستخدمون.
فيما لم تعُد القوائم التي تحتوي على الرسائل المسيئة مرئيةً على موقع أمازون في المملكة المتحدة، ولم يتَّضح المدى الزمني الذي ظلَّت فيه هذه الرسائل ظاهرة على الموقع، بحسب ما أفادت رويترز.
سيئة السمعة: في أبريل/نيسان، أُضيفت العديد من مواقع أمازون الأجنبية، بما في ذلك العاملة ضمن نطاق المملكة المتحدة، إلى تقرير "الأسواق سيئة السمعة"، الذي تُنظِّمه منظمة التجارة الأمريكية حول الأسواق المعروفة بمخاوف التزييف والقرصنة.
موقع Financial Times البريطاني أشار في خبره عن الحادثة إلى أنَّ أمازون تواجه تحدياً بشأن استقرار سوق الطرف الثالث، والذي يسمح لأشخاص عاديين بنشر منتجاتهم وبيعها عبر الشبكة، وهو ما يُشكِّل أكثر من نصف إيرادات التجزئة الخاصة بها، حسب الموقع البريطاني.
كما أضافت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، خمسة من مواقع أمازون الإلكترونية إلى قائمة "الأسواق الشهيرة"، التي تحتوي سلعاً مزيفة ومقرصنة بين قوائم حقيقية.
أحداث أمريكا: تأتي هذه الإساءات العنصرية ضد السود في بريطانيا تزامناً مع مظاهرات تعمُّ ولاياتٍ أمريكيةً بعد وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصول إفريقية، البالغ من العمر 46 عاماً، خلال توقيفه من قِبل الشرطة.
فقد أشعل مقتل فلويد احتجاجاتٍ واسعةً وصلت إلى البيت الأبيض، حيث مقر الرئيس ترامب، وشهدت التظاهراتُ أعمالَ عنفٍ واشتباكات مع الشرطة، واضطرت السلطاتُ إلى فرض حظر تجول في بعض المناطق لإعادة الأمور للسيطرة.
يُطالِب المحتجون بتحسين طريقة التعامل مع الأمريكيين ذوي البشرة السوداء، كما يطالبون بوقف عمليات الاعتقال التعسفية بحقهم.