“لم يمت مخنوقاً”.. الطب الشرعي يكشف 3 أسباب أدت لوفاة فلويد التي أشعلت مدناً أمريكية

قالت وسائل إعلام أمريكية إن تقرير الطب الشرعي الأولي كشف أن وفاة الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، لم تكن نتيجة الاختناق الناجم عن قيام شرطي بالضغط على عنقه.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/30 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/30 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
مظاهرات منددة بمقتل مواطن أمريكي أسود على يد الشرطة/ رويترز

قالت وسائل إعلام أمريكية إن تقرير الطب الشرعي الأولي كشف أن وفاة الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، لم تكن نتيجة الاختناق الناجم عن قيام شرطي بالضغط على عنقه أثناء اعتقاله، وإنما ربما يكون بسبب "مشاكل صحية وتناول الكحول".

غياب فرضية الاختناق: موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، قال السبت 30 مايو/أيار 2020، إن تقرير التشريح الأولي لجثة فلويد يظهر أنه "لم تكن هناك نتائج مادية تدعم تشخيص الاختناق".

بدلاً عن ذلك، أشار التقرير إلى أن "التأثير المشترك، لقيام الشرطي بتقييد فلويد والظروف الصحية للضحية ومواد مسكرة محتملة وجدت في دمه، ساهمت جميعها على الأرجح في وفاته".

بحسب التقرير، كانت لدى فلويد مشاكل صحية أساسية، بما في ذلك داء الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

الشرطة الأمريكي المتهم بقتل جورج فلويد
الشرطة الأمريكي المتهم بقتل جورج فلويد

توفي فلويد أثناء اعتقاله الإثنين الماضي في مدين مينيابوليس بولاية مينيسوتا، بعد أن قام ضابط شرطة يدعى ديريك شوفين بتثبيته على الأرض والضغط بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق تقريباً.

تسببت وفاة فلويد في اندلاع شرارة احتجاجات عنيفة في ولاية مينيسوتا، سرعان ما امتدت إلى مدن وولايات أميركية أخرى.

الاحتجاجات متواصلة: اندلعت احتجاجات عنيفة الليلة الماضية في العديد من المدن الأمريكية حيث عبّر المتظاهرون عن غضبهم لمقتل جورج فلويد، واشتبك متظاهرون مع الشرطة في مدن مثل منيابوليس ونيويورك وأتلانتا وواشنطن في موجة متصاعدة من الغضب بشأن معاملة مسؤولي إنفاذ القانون للأقليات.

اندلعت المظاهرات لرابع ليلة على التوالي على الرغم من إعلان مسؤولي الادعاء أمس الجمعة إلقاء القبض على الشرطي ديريك تشوفين، الذي ظهر في تسجيل مصور وهو يضغط بركبته على عنق فلويد، بتهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد.

قد أقالت السلطات الشرطي وثلاثة من زملائه شاركوا في الواقعة ويتم التحقيق معهم حالياً فيما يتعلق بالحادث الذي وقع يوم الإثنين والذي أشعل فتيل غضب يقول ناشطون في مجال الحقوق المدنية إنه يستعر منذ وقت طويل في منيابوليس وعدد من المدن في أنحاء البلاد بسبب التحيز العنصري المستمر في نظام العدالة الجنائية الأمريكي.

في ديترويت، أفادت وسائل إعلام محلية بأن شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً قُتل بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة أثناء مظاهرة، حيث أطلق مشتبه به النار عليه من سيارة رياضية ثم لاذ بالفرار. ولم يتسن حتى الآن التواصل مع الشرطة للتعليق.

ردد كثير من المتظاهرين هتافات "لا عدالة، لا سلام" وحمل بعضهم لافتات كتبوا عليها "أوقفوا وحشية الشرطة" و"لن أتوقف عن الصراخ حتى يتمكن الجميع من التنفس".

ترامب يهدد بتدخل الجيش: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجيش يمكنه نشر قوات في منيابوليس "بسرعة كبيرة" للرد على الاحتجاجات العنيفة في أعقاب مقتل رجل أسود أعزل على يد أحد أفراد الشرطة في المدينة.

بينما قال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجيش أمر بعض ضباط الشرطة العسكرية، ممن هم في الخدمة الآن، بالاستعداد للانتشار إذا طلبت السلطات المحلية مساعدتهم.

قال ترامب بعد ظهر السبت "يمكن نشر جيشنا هناك بسرعة كبيرة" إذا جرى طلب مساعدتهم.

تحميل المزيد