أعلنت وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية، السبت 30 مايو/أيار 2020، ضبط أكثر من 30 ألف وثيقة أكاديمية مزورة بيعت العام الماضي في العاصمة طهران، وأضافت أن هذه الشهادات استفاد منها أيضاً سياسيون إيرانيون دون أن يحضروا للدروس.
شهادات مزورة للبيع: قال فريدون جعفري، المساعد الخاص لوزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا، إن الوثائق تتضمن شهادات مزورة في درجتي الماجستير والدكتواره.
المسؤول الإيراني أوضح عبر حسابه في موقع إنستغرام أن الشهادات المزورة بيعت العام الماضي في ميدان انقلاب بالعاصمة طهران. وقال إن بعض السياسيين نجحوا في اجتياز 140 درساً خلال فصلين وحصلوا على درجة الماجستير والدكتوراه دون حضور الدروس.
كما شدد على أنه في حال إجراء بحث وتمحيص دقيقين ربما يمكن الكشف عن بعض أسماء النواب المنتخبين بالبرلمان ممن حصلوا على تلك الوثائق المزورة.
في 29 أبريل/نيسان الماضي أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، عباس علي كدخدايي، عن منع النائب عن محافظة مركزي، سينا كمال خاني، من دخول البرلمان، بعد اكتشاف أنه حاصل على درجة ماجستير مزورة.
السياسيون من أكثر المستفيدين: بحسب الدستور الإيراني، لا يمكن نيل عضوية البرلمان إذا كان المرشح لا يملك درجة الماجستير على الأقل في تحصيله العلمي.
حسب تقرير لموقع "DW" الألماني، يعتقد البعض في إيران أن لقب الدكتوراه الذي يتزين به نائب الرئيس الإيراني رضا رحيمي مزور أيضاً. كذلك هناك شكوك بشأن شهادة الدكتوراه التي يحملها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نفسه، والذي يزعم أنه قد أنجزها عندما كان محافظ أردبيل.
الأمر الذي يتنافى مع قوانين الجامعات الإيرانية، التي تفرض على طلابها الحضور اليومي في المحاضرات.
كما كتب أحد زملاء الدراسة لأحمدي نجاد عام 2009 رسالة مفتوحة ومجهولة الهوية جاء فيها: "السيد الدكتور المحترم، هل بإمكانك أن تكشف لنا كيف تمكنت من كتابة رسالة الدكتوراه في الوقت الذي كنت تعمل فيه ليلا ونهارا خدمة للرئيس السابق هاشمي رفسنجاني كمحافظ مثالي يُقتدى به؟" ولكن إلى اليوم لم تصدر أي إجابة من الرئيس الإيراني على هذا السؤال.
عروض متنوعة: عند استخدام محرك البحث جوجل باللغة الفارسية فإنه يعطيك نحو أربعة ملايين رابط يتضمن كلمتي "بيع وشراء رسائل تخرج جامعية"، وبعض هذه الروابط توصل الباحث بمتاجر إلكترونية تعرض بضائع وسلعاً مختلفة بدءاً من الملابس ومواد التجميل وصولاً إلى رسائل تخرج جامعية من مختلف الأنواع.
أحد أصحاب هذه المتاجر مثلاً نشر اسمه وعنوان مكتبه في طهران على الموقع الإلكتروني، مروجاً لخدماته بالقول: "كل شيء جاهز! ما عليك إلا أن تكتب اسمك على الرسالة وتطبعها، فقط!" وهناك عدد من الذين يقدمون خدمات إضافية على غرار خدمات استشارية مثل تقديم معلومات حول محتوى الرسالة حتى يتمكن الطلبة من الإجابة على أسئلة الأساتذة خلال مناقشة الرسالة.
كما لا تقتصر الخدمات على كتابة الرسالة كاملة وإنما أيضاً إتمامها في حال استعصى على الطلبة القيام بذلك.