كشف تقرير موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 28 مايو/أيار 2020، عن تغييرات "مثيرة" أدخلت على النسخة النهائية للأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، يستهدف شركات مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ وقَّع ترامب أمراً تنفيذياً يستهدف شركات تواصل اجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك وجوجل، في محاولةٍ للحدِّ من الحصانة القانونية التي تحمي هذه الشركات من المسؤولية عمَّا يُنشَر في منصَّاتها.
تعديلات آخر لحظة: الموقع الأمريكي أشار إلى أن النصُّ النهائي لا يختلف بصورةٍ جوهرية عن المسودة التي جرى تداولها في وقتٍ سابق، لكن هناك بعض التعديلات المثيرة التي أُدخِلَت على الصياغة وأسماء الشركات التي ذَكَرَها ترامب صراحةً.
كما هو مُتوقَّع، جاءت تويتر باعتبارها العدو رقم واحد للأمر التنفيذي، بعد أن بدأت الشركة في إضافة عبارة "تحقُّق من الوقائع" على تغريدات لترامب في وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري.
بدأ الحديث عن أمرٍ تنفيذي حين وضعت تويتر العبارة على تغريدتين من ترامب تدفعان باتجاه مؤامراتٍ بشأن رسائل البريد الإلكتروني حول التصويت، ومن ثم اتَّهَم ترامب منصة تويتر بـ"التدخُّل" في انتخابات 2020.
تويتر المستهدف الأبرز: جاء في النسخة النهائية من الأمر التنفيذي: "تقرِّر منصة تويتر الآن بصورةٍ انتقائيةٍ أن تضع عبارةً تحذيريةً على تغريداتٍ بعينها في نمطٍ يعكس بوضوح انحيازاً سياسياً". وأضاف الأمر التنفيذي: "كما أُفيدَ من قبل، يبدو أن تويتر لم تضع قط مثل هذه العبارة على أيٍّ من تغريدات السياسيين الآخرين".
لكن فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب مذكورة بالاسم في النسخة النهائية، رغم أن إنستغرام ويوتيوب ليسا مذكورتين في المسودة.
يقول الأمر التنفيذي: "تتمتَّع منصات فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب بسطوةٍ فائقة، إن لم تكن غير مسبوقة، على تشكيل تفسير العامة للأحداث، إذ تراقب وتحذف أو تخفي معلومات، وتتحكَّم في ما يراه الناس أو لا يرونه".
تعديل "مدهش": من الواضح أن هذه التعديلات ليست استثنائية، ولم تكن هي الوحيدة التي أُجرِيَت. لكن التعديل الذي أثار دهشة المراقبين بصورةٍ خاصة هو أن الشركة الأم ليوتيوب، وهي شركة جوجل، التي كان اسمها مُدرَجاً في المسودة، قد استُبعِدَت من النسخة النهائية للأمر التنفيذي.
اختفى اسم جوجل، وحلَّ محلَّه عبارة "إحدى الشركات الأمريكية"، رغم أن الإشارة إلى الإجراءات المزعومة المنسوبة إلى جوجل تظلُّ واضحة في الأمر التنفيذي:
"إحدى الشركات الأمريكية، على سبيل المثال، أنشأت مُحرِّك بحثٍ للحزب الشيوعي الصيني من شأنه أن يدرج عمليات البحث عن "حقوق الإنسان" في القائمة السوداء، ويخفي معلوماتٍ غير مُحبَّذة للحزب الشيوعي الصيني، ويُحدِّد مستخدمين بغرض مراقبتهم".
ما علاقة الصين؟ ليس هناك حاجةٌ للاطلاع على المسودة لمعرفة أن الشركة المُشار إليها هي جوجل. وتُنسَب الواقعة المُشار إليها بوضوح إلى مُحرِّك البحث الذي أنشأته جوجل للصين، الذي يحمل اسم Dragonfly، الذي سُرِّبَ نبأ إنشائه في 2018، والذي سحبته جوجل في نهاية المطاف. ولم تستجب جوجل على الفور لطلب التعليق على الأمر.
بينما وُقِّعَ الأمر التنفيذي وصار رسمياً بالفعل، قال خبراء قانونيون وخبراء في السياسة التقنية لموقع Business Insider الأمريكي إنهم يعتقدون إنه من المستحيل تنفيذه.