قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء 26 مايو/أيار 2020، إن عملها في اليمن يقترب من "نقطة الانهيار المحتمل" مع انتشار فيروس كورونا في البلاد، وازدياد عدد الأسر التي تلجأ للاستجداء وتشغيل الأطفال وتزويجهم.
تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية قال في إفادة: "نحن بصدد الوصول إلى نقطة انهيار محتمل في برامجنا، حيث قد يتعيَّن وقف الكثير من برامجنا، خاصة برامجنا للمساعدة النقدية لليمنيين النازحين داخلياً إذا لم نحصل على تمويل إضافي قريباً".
مضيفاً: "نحن نشهد عدداً متزايداً من الأسر التي تلجأ إلى آليات تكيف ضارة مثل الاستجداء وتشغيل الأطفال وتزويج الأطفال من أجل البقاء".
مشيراً إلى أن المفوضية تُقدِّم برامج مساعدات نقدية لنحو مليون نازح داخلياً يعتمدون على هذه المساعدات في الحصول على الغذاء والدواء والمأوى.
أزمة في اليمن بسبب كورونا: فيما قالت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي خلال الإفادة "الوضع الإنساني في اليمن قد يخرج عن السيطرة، إذ إن مرض كوفيد-19 يهدد السكان الذين أرهقتهم سنوات الحرب". وأضافت أن الجائحة تهدد الواردات الغذائية.
وتابعت: "يتوقع صندوق الأغذية العالمي أن يدفع فيروس كورونا بأعداد كبيرة من الأطفال في اليمن إلى سوء التغذية الحاد"، مضيفة أن أكثر من مليوني طفل يعانون منه بالفعل.
ويعتمد حوالي 80% من سكان اليمن الذين يعانون من سوء التغذية على المساعدات الإنسانية، بما جعل الوضع في البلاد أمام أكبر أزمة إنسانية في العالم حتى قبل ظهور الفيروس.
فيما قالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إنَّ نظام الرعاية الصحية في اليمن "انهار فعلياً"، وإن من المعتقد أن فيروس كورونا ينتشر في مختلف أنحاء البلاد، وأطلقت نداء من أجل الحصول على تمويل عاجل.
يأتي هذا في وقت يعاني فيه سكان البلاد من واحد من أدنى مستويات المناعة من الأمراض في العالم.
اليمن منقسم بين الحكومة المدعومة من السعودية في عدن وخصومها الحوثيين المتحالفين مع إيران في الشمال.
كما أنه من المقرر أن تستضيف السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً يحارب الحوثيين والأمم المتحدة مؤتمراً عبر الإنترنت، للتعهد بالمساعدات في الثاني من يونيو/حزيران.
فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تلقَّى حوالي 15% من التمويل المطلوب البالغ 3.38 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، وإن الولايات المتحدة هي أكبر المانحين.