حذَّر خبراء أمنيون بلجنة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الأوربي، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، من أن تفشي فيروس كورونا العالمي قد يزيد من استخدام الإرهابيين للأسلحة البيولوجية في المستقبل، بعد أن "أظهر وباء كوفيد-19 مدى ضعف المجتمع الحديث تجاه العدوى الفيروسية وانعكاساتها"، وفق بيان للحنة نقلته صحف مجموعة Funke الألمانية.
اللجنة، قالت وفق تقرير لصحيفة DW News الألمانية، إنه لا يوجد سبب لنعتقد أن الجماعات الإرهابية ستنسى الدروس المستفادة من هذه الجائحة، وإن "الضرر سيكون سريعاً، بل وقد يكون عالمياً".
أضرار وخيمة: قال البيان إن أجهزة الأمن الألمانية لم ترصد حتى الآن أي مؤشرات على أن مثل هذه الهجمات قيد الإعداد.
لكن الاستخدام المتعمَّد للعوامل المسببة للأمراض، مثل الفيروسات أو البكتيريا، في عملٍ إرهابي "قد يُثبت أنه فعَّال للغاية".
إذ قد يكون الضرر الذي يلحق بالبشر والاقتصاد "أعلى بكثير" مما يسببه هجوم إرهابي "تقليدي".
في حاجة لتنسيق الجهود: في المناسبة ذاتها، دعا خبراء الأمن في المجلس الدول الأوروبية إلى الاستجابة لهذا التهديد على نحو منسق وأقوى.
هذه الدعوة، وجهت على وجه التحديد إلى الأعضاء الـ47 بمجلس أوروبا من أجل الاستعداد لمكافحة أي هجوم بالأسلحة البيولوجية من خلال الانخراط في التدريبات.
سبق لأنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في أبريل/نيسان، أن قال إنه يرى خطراً متزايداً لهجمات الإرهاب البيولوجي، التي تهدف إلى إحداث جائحة مشابهة لوباء فيروس كورونا.
جدير ذكره، أن مجلس أوروبا، الذي يقع في ستراسبورغ بفرنسا، هو جهاز تابع للاتحاد الأوروبي يهدف إلى دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في القارة العجوز.