هز زلزال وقع قرب العاصمة النيوزيلندية ولنجتون، صباح الإثنين 25 مايو/أيار 2020، سكاناً كثيرين من بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي واصلت مقابلة تلفزيونية كانت تبث على الهواء في مبنى البرلمان لحظة وقوع الزلزال، لكن أرديرن بدت متماسكة وواجهت الموقف بهدوء.
ذعر في العاصمة: مرصد الزلازل في نيوزيلندا (جيونت) قال إن الزلزال الذي بلغت قوته 5.8 درجة، وقع على عمق 37 كيلومتراً، وكان مركزه على بعد 30 كيلومتراً شمال غربي مدينة ليفين التي تقع على الجزيرة الشمالية قرب ولنجتون.
جيونت قال في بادئ الأمر إن قوة الزلزال 5.9 درجة، وعلى الرغم من عدم تسببه في أضرار فقد استمر أكثر من 30 ثانية وأثار ذعراً في ولنجتون، ودفع كثيرين للاختباء تحت الطاولات في مكاتبهم ومنازلهم.
بدأ الزلزال أثناء وجود أرديرن في مقابلة تلفزيونية على الهواء من مبنى البرلمان، وقالت مازحة أثناء المقابلة: "لو رأيتم أشياء تتحرك خلفي. فهناك هزة خفيفة. مبنى البرلمان يتحرك أكثر قليلاً من غيره"، ثم طمأنت المذيع على أنها في أمان واستمرت المقابلة.
أضافت أرديرن: "لستُ جالسة تحت أي أضواء معلقة ويبدو أنني في مكان قوي من الناحية البنائية"، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
منطقة زلازل: تقع نيوزيلندا في منطقة نشطة زلزالياً في المحيط الهادي، تُعرف باسم "حزام النار" وتمتد لمسافة 40 ألف كيلومتر، ولا تزال مدينة كرايستشيرش تتعافى من زلزال تعرضت له عام 2011 وكانت شدته 6.3 درجة وأدى لمقتل 185 شخصاً.
كذلك في العام 2016، وقع زلزال شدته 7.8 درجة في بلدة كايكورا بالجزيرة الجنوبية، مما أدى لمقتل شخصين وأحدث أضراراً بمليارات الدولارات بما في ذلك في ولنجتون.
من جهتها قالت أجهزة الطوارئ في مدينة ولنجتون، إنه لا توجد تقارير حتى الآن تفيد بحدوث أضرار، وأشارت شبكة النقل العام في العاصمة عبر تويتر إلى أنها علقت جميع القطارات في المدينة حتى يقيم المهندسون آثار الزلزال.