تناوله ترامب تحسباً للفيروس.. “الصحة العالمية” تعلن وقف تجربة الكلوروكين لعلاج مرضى كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/25 الساعة 19:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/25 الساعة 19:23 بتوقيت غرينتش
مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس /رويترز

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين 25 مايو/أيار 2020، تعليق تجربة سريرية لاستخدام عقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كوفيد-19 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حسبما أكده المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم.

قرار المنظمة العالمية، جاء عقب ورود مجموعة من الدراسات التي تعتبر بأن العقار قد تكون له أضرار أخرى، كما قد يضاعف من الأخطار على الذين يتعاطونه.

المدير العام للمنظمة، قال  في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "أوقفت الهيئة التنفيذية بشكل مؤقت الفرع الذي يخص هيدروكسي كلوروكين في التجربة الدولية في الوقت الذي يقوم فيه مجلس مراقبة سلامة البيانات بمراجعة بيانات السلامة. أما الأفرع الأخرى للتجربة فلا تزال مستمرة".

أخطار العقار: في 22 من مايو/أيار، أشارت دراسة كبيرة نشرتها دورية (لانسيت) الطبية إلى أن عقار الملاريا، هيدروكسي كلوروكين، الذي يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتناوله وحث الآخرين على استخدامه، يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى كوفيد-19 الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات.

في الدراسة، التي تناولت بالبحث أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، تبين أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى الذين لم يتم علاجهم بالعقارين.

يقول مؤلفو الدراسة إنهم لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان تناول هذا الدواء يقدم أي فائدة لمرضى كورونا، وكتبوا "هناك حاجة إلى تأكيد سريع من التجارب السريرية العشوائية". ولم تشتمل الدراسة على تجارب محكومة باستخدام العقار مع المقارنة بعقار وهمي.

عادة ما تكون إصابة المرضى الذين يعالجون في المستشفى أشد ضراوة من غيرهم. ويقول بعض مؤيدي استخدام العقارين كعلاج للمرض إنه قد تكون هناك حاجة لاستخدامهما في مرحلة مبكرة ليكونا فعالين.

تجارب دولية: وتُجرى تجارب سريرية عشوائية محكومة لدراسة فعالية الدواء في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد وكذلك علاج حالات الإصابة الخفيفة والمعتدلة بكوفيد-19. وقد تظهر نتائج بعض هذه التجارب في غضون أسابيع.

هذا، وزاد الطلب على هيدروكسي كلوروكين وهو علاج موجود منذ عقود مع ضغوط ترامب المتكررة لاستخدامه لعلاج الفيروس، ومطالبته للناس بتجربته. وقال "لن تخسروا شيئاً".

اقترح مؤلفو الدراسة المنشورة في دورية لانسيت عدم استخدام العقارين كعلاج للمرض في غير التجارب السريرية، إلى حين تؤكد الدراسات سلامتهما وفعاليتهما لمرضى كوفيد-19.

كما ونظرت الدراسة في بيانات من 671 مستشفى، حيث تم إعطاء 14888مريضاً إما هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين، مع أو بدون مضاد حيوي، و81144 مريضاً لم يعالجوا بهذه الأدوية.

من جانبها قالت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية إنه لا يجب استخدام هيدروكسي كلوروكين إلا مع مرضى كورونا في المستشفيات أو في التجارب السريرية. وجرى الربط بين العقارين ومشاكل خطيرة في نظم القلب.

دعم ترامب: في 18 مايو/أيار الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب، عن تناوله دواء هيدروكسي كلوروكين المعالج للملاريا الذي يصفه لعلاج فيروس كورونا رغم تحذيرات طبية من استخدامه كدواء وقائي ضد الفيروس.

ترامب، قال للصحفيين "تناولته خلال الأسبوع ونصف الماضي بمعدل قرص يومياً".

وأظهر هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين أدلة على الفعالية ضد الفيروس في المختبر، لكن الدراسات على العلاجين في المرضى أثبتت أنهما غير حاسمين في أحسن الأحوال.

تحميل المزيد