كشف موقع The Hill الأمريكي، مساء الثلاثاء 19 مايو/أيار 2020، نقلاً عن Task & Purpose، مذكرة مسربة لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بأن كبار المسؤولين في الوزارة يخططون لاحتمال أن يكون على الجيش التعامل مع جائحة فيروس كورونا حتى عام 2021 وسط تحذيرات من "احتمال حقيقي" بألا يتوافر اللقاح حتى صيف 2021 على أقل تقدير.
"الطريق طويل": المذكرة المسربة جاء فيها: "أمامنا طريق طويل، مع احتمال حقيقي لعودة كوفيد-19. لذلك، يتوجب علينا الآن أن نعيد تركيز اهتمامنا على استئناف المهام الحاسمة، وزيادة مستويات الجهد، واتخاذ الاستعدادات اللازمة في حالة عودة ظهور كوفيد-19 بشكل كبير في وقت لاحق من هذا العام".
فيما قال الموقع إن الوزارة "تواصل تطوير خطط تتعلق بالعمل في بيئة كوفيد-19، وإن بعض صيغ هذه الخطط لها لغة مماثلة للمذكرة التي تم الحديث عنها، ولكن لم تتم الموافقة على أي منها".
مضيفة "لم تتم الموافقة على الخطط من قبل كبار قادة وزارة الدفاع بعد، ولن نناقش ما قد يكون في النسخة النهائية من هذه الخطط".
أما عن اللقاح فجاء في المذكرة أنه لن يكون جاهزاً إلا في أوائل العام المقبل، مشيرة إلى أن جميع المعطيات تشير إلى أن كورونا سيستمر معنا للأشهر المقبلة وسيستمر هذا على الأرجح حتى تكون هناك مناعة واسعة النطاق، من خلال التحصين، وبعض المناعة المكتسبة بعد الشفاء من الفيروس، وفقاً لما أفاد به الموقع.
انتهاء كورونا: توقعات البنتاغون ليست الوحيدة، ففي وقت سابق قالت شبكة CNN الأمريكية إن فريقاً مكوناً من خبراء أوبئة مخضرمين توقع في تقرير نُشر أن فيروس كورونا المستجد من المحتمل أن يستمر في الانتشار لمدة 18 شهراً إلى عامين على الأقل، حتى يصاب 60% إلى 70% من السكان واكتساب مناعة القطيع.
التقرير أوصى بأن تستعد الولايات المتحدة لوقوع السيناريو الأسوأ الذي يتضمن موجة كبيرة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا في فصلي الخريف والشتاء، وأنه حتى في حال وقوع أفضل سيناريو، فإن الوفيات جرّاء الإصابة بالفيروس ستستمر.
في انتظار اللقاح: وقول الخبراء إن اللقاحات تستغرق عادةً سنوات لتطويرها، ويمكن أن يستغرق إنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد ما بين 12 إلى 18 شهراً في أفضل الأحوال.
ويتداول العلماء بعض الأفكار لتسريع عملية إنتاج لقاح كورونا، بما فيها تفكير بعض العلماء في المغامرة بتعريض بعض المتطوعين للخطر لضمان إنقاذ العالم من الفيروس.
إذ تم إطلاق 78 مشروعاً للقاحات حول العالم – مع 37 مشروعاً إضافياً يجري الاستعداد لإطلاقها.
من بين المشاريع الجارية، برنامج في جامعة أكسفورد، واثنان آخران في شركات التكنولوجيا الحيوية الأمريكية وثلاثة أخرى في مجموعات علمية صينية.