خفف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 18 مايو/أيار 2020، من أهمية تحقيق بشأن وزير خارجيته مايك بومبيو، الذي يشتبه بأنه جعل موظفاً حكومياً يقوم بتسيير كلبه، قائلاً: "من الأفضل أن يكون على الهاتف يحاور قادة العالم"، حيث أثارت الإقالة المفاجئة للمفتش العام، ستيف لينيك، ضجة واسعة، هزّت صورة الوزير مايك بومبيو.
ترامب دافع في الوقت نفسه عن إقالة المفتش العام الذي كان يجري تحقيقاً في مسألة مرتبطة بوزير الخارجية. وأعلن ترامب حول هذه القضية التي تطال أحد أكثر الأعضاء نفوذاً في حكومته: "لدي الحق كاملاً كرئيس أن أضع حداً لمهام" المفتش.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يعرف ستيف لينيك، المفتش العام التابع لوزارة الخارجية، الذي أقاله الجمعة بطلب من بومبيو. وقال للصحفيين: "لم أسمع عنه أبداً"، كاشفاً فقط عن أن سلفه باراك أوباما قام بتعيينه، موضحاً: "الكثير من هؤلاء الناس عيّنهم أوباما، وأنا ببساطة أتخلص منهم".
بومبيو يدافع عن قراره: من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إن توصيته إلى الرئيس ترامب بفصل المفتش العام لوزارة الخارجية لم تكن رداً على أي فعل، لأنه لم يكن على علم بأي تحقيقات يجريها المفتش.
وأضاف: "ليس من الممكن أن يكون هذا القرار أو توصيتي إلى الرئيس بالأحرى مبنيّة على أي سعي للرد على أي تحقيق جارٍ… لأنني ببساطة لا أعرف. لا يتم إطلاعي على ذلك".
بحسب نواب ديمقراطيين، كان لينيك، المكلف بمراقبة تدخل السلطة التنفيذية في وزارة الخارجية وبشكل مستقل، على وشك البدء بتحقيق حول شكاوى تشير إلى أن بومبيو طلب من موظف حكومي تنزيه كلبه أو إحضار ثيابه من المصبغة، وحتى القيام بحجز في المطاعم نيابة عنه.
لكن بومبيو أحجم عن التحدث عن الادعاءات بأنه كلف موظفاً بأداء مهام شخصية له ولزوجته مثل المشي مع كلبهما.
تؤكد المعارضة الديمقراطية أيضاً أن المفتش العام كان على وشك استكمال تحقيق حساس سياسياً يتعلق بإطلاق بومبيو لعملية طوارئ قبل عام سمحت بتجاوز الرئاسة للكونغرس لبيع أسلحة للسعودية. وقال ترامب بداية "لم أكن على علم بهذا التحقيق"، لكنه دافع لاحقاً عن وزيره.
ترامب اعتبر أن بومبيو "رجل لامع.. رجل مكلف بمناقشة الحرب والسلام مع دول مهمة جداً جداً، تملك أسلحة لا مثيل لها في العالم. والديمقراطيون ووسائل الإعلام التي تنشر "الأخبار الكاذبة" تهتم بالرجل الذي ينزه كلبه".
كما تابع ترامب دفاعه عن بومبيو قائلاً: "ربما كان منشغلاً. ربما كان يفاوض كيم جونغ أون حول مسألة الأسلحة النووية، لذا قال: لو سمحت، هل يمكن أن تنزه كلبي؟ هل يزعجك ذلك؟".
وأضاف ترامب: "مايك رجل رفيع المستوى جداً، وتتحدثون عن تنزيه الكلب، وغسل الأطباق، أتعرفون؟ أفضّل أن يكون على الهاتف مع قادة العام بدل أن يضيع وقته في غسل الصحون، لأن زوجته ربما ليست موجودة".