نشر محتويات تسببت في أحداث عنف.. فيسبوك يعترف ويعتذر عن خطابات الكراهية ضد الأقلية المسلمة بسريلانكا

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/14 الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/14 الساعة 07:59 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لتطبيق فيسبوك/istock

قدم "فيسبوك"، الأربعاء 13 مايو/أيار، اعتذاراً رسمياً عن دوره في الاضطرابات الطائفية القاتلة التي هزت سريلانكا قبل عامين، بعد أن خلصت نتائج التحقيق إلى أن خطابات الكراهية والشائعات التي تم انتشارها على هذه المنصة تسببت بالعنف ضد الأقلية المسلمة في البلاد. 

اعتراف واعتذار: اعترفت الشركة، في بيان نقلته وكالة الأناضول، أنها ربما قد تكون تسببت في زيادة العنف ضد المسلمين عبر نشر محتويات تتضمن خطابات كراهية ضد المسلمين.

أضافت الشركة: "نأسف بشدة على إساءة استخدام منصتنا، ونعتذر عن ذلك".

كما أكدت أنها بدأت العمل على زيادة وحدات التحكم في المحتوى باللغة المحلية لمنع حدوث مشاكل مماثلة.

تحريض واسع: في أوائل مارس/آذار 2018، تصاعد الغضب المعادي للمسلمين في سريلانكا وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تحريضية، منها فيديو مزيف تخللته عبارة "اقتلوا جميع المسلمين بمن فيهم الأطفال"، ليتسبب في إحراق مساجد ومنازل ومحلات المسلمين.

أسفرت هذه الاضطرابات عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 20 آخرين، إضافة إلى إحراق مساجد وشركات إسلامية، خاصة في الجزء الرئيسي من الدولة ذات الأغلبية البوذية.

ردت الحكومة على ذلك بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في مناطق معينة لتهدئة الأحداث، كما عملت على حظر موقع فيسبوك في البلاد.

كان عملاق التكنولوجيا الأمريكي قد طولب حينها بإجراء تحقيق حول الدور الذي قد يكون لعبه خلال هذه الفترة. وذكر المحققون أن محتوى الرسائل التي انتشرت على الموقع من الممكن أن يكون قد أدى إلى العنف ضد المسلمين.

نتائج التحقيق: بعد أن صدرت نتائج التحقيق الثلاثاء 12 مايو/أيار،  قال فيسبوك في تصريح: "نأسف لإساءة استخدام منصتنا، نحن ندرك تماماً ونعتذر عن الآثار الحقيقية لحقوق الإنسان التي نتجت عن هذا الحادث".

البعض يعتقد أن "فيسبوك" أهمل في تدقيق ما يتم نشره، وفشل في إزالة محتوى هذه الرسائل ما أدى إلى تفاقم خطاب الكراهية واندلاع المواجهات.

يذكر أن 4.4 مليون شخص يستخدمون الموقع الشهير  يومياً في سريلانكا.

تحميل المزيد