قُتل خمسة أشخاص جراء حريق اندلع، صباح الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، في مستشفى في سان بطرسبورغ، ثاني أكبر مدينة روسية، حيث أفادت وكالة "تاس" للأنباء بأنهم مصابون بفيروس كورونا، كانوا موصولين بجهاز تنفس اصطناعي.
الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من 4 أيام، بعد أن لقي شخص مصرعه، السبت 9 مايو/أيار، جراء اندلاع حريق بأحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو، حيث يتلقى العلاج عددٌ من مصابي فيروس كورونا.
وفاة مرضى كورونا: أفاد مصدر في وزارة الطوارئ الروسية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن "خمسة أشخاص قضوا جراء الحريق، وأُجلي 150" آخرون، في حصيلة أكدها رئيس الفرع المحلي للجنة التحقيق الروسية سيرغي ليتفينكو لوسائل إعلامية.
قال بافيل دانيلوف، مدعي عام منطقة فيبورغ حيث يقع المستشفى، لصحفيين في المكان، إن "الأشخاص الذين تُوفوا كانوا مرضى في قسم الإنعاش". وأشار إلى أن أربعة من بين الضحايا الخمس كانوا في الغرفة نفسها.
بحسب وكالة تاس، اندلع الحريق في مستشفى القديس جاورجيوس الذي كان يخضع لإعادة تأهيل من أجل استقبال مرضى كوفيد-19. بينما أفادت صحفية في وكالة الأنباء الفرنسية في المكان بأنها شاهدت من خارج المشفى نافذتين متفحمتين.
سبب اندلاع الحريق: فيما قالت مريضة تمكنت من الذهاب إلى موعدها مع الطبيب إن المستشفى لم يغلق أبوابه، لكن "الجميع في حالة صدمة". وشوهدت فرق أمام المركز الصحي ارتدى أعضاؤها زياً برتقالياً وقاموا برشّ رجال الإطفاء الذين شاركوا في عملية إخماد النيران، بمواد معقّمة.
اندلع الحريق بُعيد الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) في الطابق السادس من المشفى الواقع في شمال مدينة سان بطرسبورغ، بحسب الفرع المحلي لوزارة الطوارئ.
وذكر مصدر لوكالة إنترفاكس أن "الحريق اندلع في "المنطقة الحمراء" لقسم الإنعاش" في المستشفى، حيث تتم معالجة المصابين بوباء كوفيد-19. ورجح المصدر أن يكون السبب "احتراق جهاز للتنفس".
وفاة "بسبب الإهمال": أعلنت لجنة التحقيق، في بيان لها، أنها فتحت تحقيقاً بشأن "الوفاة بسبب الإهمال". وأشارت وكالة تاس إلى أن مستشفى القديس جاورجيوس كان في منتصف مارس/آذار "من أوائل مستشفيات المدينة التي أعيد تأهيلها بالكامل، لتحويله إلى مستشفى للأمراض المعدية"، بينما كان الوباء لا يزال تحت السيطرة في روسيا.
الحريق هو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة في مستشفى روسي تتم فيه معالجة المصابين بكوفيد-19، إذ توفي، السبت، شخص في موسكو في مستشفى يضم ما يقارب 700 مصاب. واندلع الحريق، بحسب وكالات الأنباء الروسية، في وحدة العناية المركزة أيضاً.
بينما يتوسع حجم تفشي فيروس كورونا المستجدّ في روسيا، رغم أن معدل الوفيات لا يزال منخفضاً، لكن البلاد تسجل يومياً بين 10 و11 ألف إصابة جديدة منذ بداية شهر مايو/أيار، ما يجعلها بين أكثر الدول تضرراً من الوباء.
حوادث الانفجارات والحرائق الدامية شائعة نسبياً في روسيا، خصوصاً بسبب تقادم البنى التحتية، لكن أيضاً جراء عدم احترام معايير السلامة.