أطنان بضائع تصدرها كوريا الشمالية لأوروبا.. حيلة تستخدمها بيونغ يانغ للإفلات من العقوبات

قالت صحيفة The Times البريطانية إن موقع NK Pro الإنجليزي، ويقع مقره في سول، كشف أن كوريا الشمالية تصدر آلاف الأطنان من اللحى والرموش الصناعية، وكذلك المئات من آلات الأكورديون إلى أوروبا عبر الصين، في مساعٍ ناجحة للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/12 الساعة 11:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/12 الساعة 11:54 بتوقيت غرينتش
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون/رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية إن موقع NK Pro الإنجليزي، ويقع مقره في سول، كشف أن كوريا الشمالية تصدر آلاف الأطنان من اللحى والرموش الصناعية، وكذلك المئات من آلات الأكورديون إلى أوروبا عبر الصين، في مساعٍ ناجحة للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.

الموقع دقق في المعلومات التي نشرتها إدارة الجمارك العامة في الصين، وعلى الرغم من أنَّ البيانات لا تُعرف بوضوح إعادة تصدير البضائع من كوريا الشمالية، لا تدع الأرقام مجالاً للشك أن هذا ما يحدث.       

في وقت يجهل فيه مشترو البضائع، التي تشمل أيضاً الأُشَابَة الصناعية والسلال، بلد المنشأ الحقيقي لها.

كوريا الشمالية تصدر بضاعتها رغم العقوبات: الموقع لم يُدقِّق إلا في عينة صغيرة نسبياً، لكن من المحتمل أنها مجرد جزء صغير من حجم البضائع التي تبيعها كوريا الشمالية للخارج. 

فعلى سبيل المثال، توضح السجلات أنَّ كوريا الشمالية صدَّرت 94 آلة أوكورديون إلى مقاطعة غواندونغ في الصين و431 آلة أوكورديون إلى مقاطعة لياونينغ منذ بداية العام الماضي. وفي الفترة ذاتها، صدَّرت المقاطعتان العدد نفسه تحديداً من آلات الأوكورديون إلى إيطاليا، مما يشير إلى أنَّ آلات كوريا الشمالية رقدت في المستودع قبل شحنها إلى وجهتها على أنها بضائع "صينية".           

ويشمل السيناريو المشابه شحن سلال من خشب الصفصاف إلى مقاطعتي لياونينغ وجيلين. 

إذ أرسلت كوريا الشمالية 32010 كيلوغرامات منها تحديداً إلى المقاطعتين، وجاء في بند منفصل في السجلات أنَّ الصين صدَّرت إلى كوريا الجنوبية 32010 كيلوغرامات من السلال.

 لكنّ هناك تفاوتاً وحيداً بمقدار كيلوغرام واحد بين شحنة من الرموش واللحى والحواجب الصناعية بوزن 27003 كيلوغرامات أرسلتها كوريا الشمالية إلى مقاطعات غوانغدونغ ولياونينغ وآنهوي، وشحنة زنة 27002 أُرسِلَت من تلك المقاطعات إلى فرنسا وألمانيا.

وظهر تطابق آخر في إحصائيات تجارة الفيروسيليكون لكوريا الشمالية، وهي أُشابات تُستخدَم في إنتاج الصلب، وتفرض العديد من البلدان عقوبات على تصديرها، لكن ليس من بينها الصين. وتلقت مقاطعة خنان 1.37 مليون طن منها من كوريا الشمالية قبل تسليم 1.38 مليون طن للهند واليابان وكوريا الجنوبية وأوكرانيا.

عقوبات دولية على كوريا: يُذكر أنَّ العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية تحظر استيراد الشعر المستعار والِلحى والحواجب والرموش الصناعية وغيرها من "السلع الكمالية" منها، إضافة إلى ذلك، يُحظَر على الأمريكيين الدخول في أية أعمال مع بيونغ يانغ. وفي العام الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية غرامة على شركة أمريكية استوردت عن غير قصد شحنة رموش كورية شمالية عبر الصين.

وشُدِّدت العقوبات منذ التجربة النووية الأولى لكوريا الشمالية في عام 2006. وسجَّل المراقبون الدوليون انتهاكات واسعة النطاق شملت بضائع مثل الفحم والنفط والرمل. يقولون إنَّ هذا يحدث بتواطؤ من الصين، التي تدعي أنها تطبق العقوبات، لكنها تتاجر سراً مع كوريا الشمالية بالسلع الخاضعة للعقوبات.

تحميل المزيد