اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، الصين وروسيا بتصعيد التعاون لنشر روايات زائفة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي دعت فيه إلى ضم تايوان، الدولة التي لا تعترف بها الصين، إلى منظمة الصحة العالمية.
حرب كلامية: ليا غابرييل، منسقة مركز الانخراط العالمي في وزارة الخارجية الأمريكية، أشارت إلى أن واشنطن سجلت مستوى عالياً من التنسيق الإعلامي بين موسكو وبكين في الفترة التي سبقت أزمة كورونا بقليل.
إلا أنها أشارت إلى أنه مع تفشِّي هذه الجائحة، تسارع التعاون باطراد بين الدولتين، حسبما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
ضم تايوان: من جانب قريب، دعا قادة لجان الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي قادة 60 دولة إلى دعم مشاركة تايوان في منظمة الصحة العالمية، مشيرين إلى الحاجة لأكبر جهد ممكن لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
هذه الخطوة من المرجح أن تؤجج التوترات الصينية – الأمريكية؛ لأن تايوان ليست عضواً في الأمم المتحدة، واستُبعِدَت من منظمة الصحة العالمية بسبب اعتراضات من الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.
الأمم المتحدة: تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلنت الولايات المتحدة رفضها التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار في مختلف النزاعات في العالم، لمساعدة البلدان على مكافحة وباء كورونا، بعد يوم واحد من موافقتها عليه، وذلك بسبب نصِّه على تقديم الدعم للمنظمات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية.
يتضمن النص الأخير دعوة لكل الأمم إلى "تعزيز التنسيق" بينها في مكافحة الفيروس، وإلى "الضرورة الملحَّة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية وتلك المتفرعة عنها".
دبلوماسيون قالوا إن هذه العبارات التي تشير إلى منظمة الصحة العالمية بدون ذكرها صراحة، كانت تسوية تمَّ التوصل إليها بين الصين والولايات المتحدة ليل الخميس/الجمعة، لكن واشنطن عادت وتراجعت عن موافقتها ورغبتها في التصويت.
وكانت واشنطن قد هددت باستخدام حق النقض (الفيتو) إذا وردت أي إشارة صريحة إلى منظمة الصحة العالمية، بينما لوحت بكين بالفيتو إذا لم يرد ذكر هذه المنظمة الدولية قبل أن توافق على الصيغة الأخيرة.