عندما ظهر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، للعلن يوم الجمعة 1 مايو/أيار 2020، لينهي التكهنات بوفاته جراء تدهور صحته، لفتت صورة له اهتمام خبراء طبيين، عندما شاهدوا ندبة بلون داكن في رسغ يده اليسرى، وهو ما يقدم تفسيراً مُحتملاً لسبب غياب كيم طوال 20 يوماً.
هل أجرى كيم عملاً جراحياً؟ وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية كانت قد نشرت صوراً ومقطع فيديو لمشاركة كيم جونغ في افتتاح مصنع للأسمدة، وبينما كان يتجول الزعيم البالغ من العمر 36 عاماً بسيارة للغولف رفقة عدد من المسؤولين الآخرين حرّك يده اليسرى لتظهر العلامة على يده.
موقع Fox News الأمريكي نقل عن خبراء طبيين قولهم إن العلامة تشير إلى أن كيم جونغ قد تعرض إلى إجراء طبي خاص بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لم تكن هذه الندبة ظاهرة على يد كيم جونغ خلال آخر ظهور له يوم 11 أبريل/نيسان 2020، حينما ترأس كيم جونغ اجتماعاً للمكتب السياسي للحزب الحاكم، وفقاً لما ذكره موقع Nk News الأمريكي المتخصص في متابعة التطورات بكوريا الشمالية.
قال أحد الخبراء الطبيين الأمريكيين لموقع Nk News، إن العلامة على رسخ كيم جونغ تحدُث عندما يعمل الأطباء على نقل قسطرة من الشريان إلى القلب، من أجل تثبيتها في الشريان التاجي، وذلك بهدف توسيع ضيق في الشريان يؤدي إلى إبطاء جريان الدماء، متوقعاً أن يكون عمر وجود العلامة أسبوعاً.
ما يعزز تكهنات إجراء كيم لعمل جراحي في القلب أنه ينحدر من عائلة لديها تاريخ مع أمراض القلب، فبحسب موقع The New York Post فإن والده كيم جونغ وجده على حد سواء توفيا بسبب أزمات قلبية، مشيراً إلى أن الزعيم الكوري يتمتع بالبدانة، ويدخن بشراهة، لدرجة أنه يستهلك أربع عبوات يومياً من الدخان، وهي أمور مسببة لحدوث أزمات في القلب.
كذلك كانت مجلة "شوكان جينداي" اليابانية قد قالت إن كيم جونغ دخل في غيبوبة بعد إجراء عملية قلب تبعتها تعقيدات، ونقلت المجلة عن عضو في الفريق الطبي لكيم، لم يذكر اسمه، قوله إن الزعيم الكوري انهار خلال زيارة لمنطقة ريفية في أبريل/نيسان، وتطلب وضعه الصحي إجراء عملية دعامات في القلب.
غياب أثار التكهنات: منذ عدة أسابيع، أثيرت تكهنات بشأن صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات الذكرى السنوية لميلاد مؤسس البلاد جده كيم إيل سونغ، في 15 أبريل/نيسان، وهو يوم عطلة رسمية في كوريا الشمالية، وعادةً ما يشهد زيارة كيم لضريح جده.
كما انتشرت تقارير إعلامية حول إصابة كيم جونغ أون بـ"مرض خطير"، بعد تغيُّبه عن الدورة السنوية للمجلس الأعلى للشعب يوم 12 أبريل/نيسان.
ظهرت رواية أخرى، تقول بأن كيم جونغ سافر على متن قطاره الخاص إلى أحد المنتجعات الشاطئية، بعد أن ثبتت إصابة بعض المقربين منه بفيروس كورونا المستجد.
إذ قالت صحيفة "ميرور" البريطانية، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، إن "الديكتاتور قرر السفر إلى منتجع على الساحل الشرقي للبلاد؛ للبقاء في فيلا بعد أن مرض أفراد من دائرته"، كما أشارت صحيفة "سانسي" اليابانية إلى أن كيم "فر من بيونغ يانغ، بسبب انتشار الفيروس التاجي في المدينة ذات الكثافة السكانية العالية".
بينما لم يتسنَّ لنا التأكد من صحة التقارير التي أوردتها الصحف، في ظل صعوبة الوصول إلى معلومات مؤكدة عن الزعيم الكوري الشمالي.