لتجنب تكرار مذبحة ثانية.. كندا تحظر بيع الأسلحة الهجومية بعد حادثة قتل 22 شخصاً

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/02 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/02 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء كندا جاستين ترودو/ رويترز

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حظراً فوريّاً للأسلحة الهجوميّة، بعد أقلّ من أسبوعين على أسوأ عمليّة إطلاق نار شهدتها كندا منذ 30 عاماً، وأودت بحياة 22 شخصاً. 

أكد ترودو في مؤتمره الصحفي اليومي، الجمعة 1 مايو/أيار 2020، على أنّ حكومته وافقت على مرسوم يحظّر بيع وشراء واستخدام ونقل واستيراد 1500 طراز من الأسلحة الهجوميّة العسكريّة.

برر ترودو قراره قائلاً: "صُمّمت هذه الأسلحة لغرض واحد فقط، هو قتل أكبر عدد من الناس في أقصر فترة زمنيّة ممكنة"، مشدّداً على أنّ هذه الأسلحة "لا مكان لها في كندا". 

ليست للصيد: أضاف ترودو "بالنسبة إلى العديد من العائلات، بما في ذلك السكّان الأصليّون، تُعدّ الأسلحة الناريّة جزءاً من التقاليد التي انتقلت عبر الأجيال، وتستخدمها الغالبيّة العظمى من مالكي البنادق بأمان ومسؤوليّة ووفقاً للقانون، سواء أكان ذلك من أجل العمل أو لإطلاق النار بإطار رياضيّ، أو بغية جمعها، أو للصيد". 

إلا أنه أضاف: "لكنّكم لا تحتاجون إلى "إيه آر-15″ لصيد غزال".

فيما اعتبر ترودو أنّ "أحداثاً مثل المأساة التي حدثت مؤخّراً في نوفا سكوتشا، والاعتداء على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك عام 2017، والمذبحة التي وقعت في مدرسة البوليتكنيك في مونتريال عام 1989، ما كان يجب أن تحصل".

مجزرة سكوتشا: يأتي هذا الإعلان بعد 12 يوماً على قيام طبيب أسنان بقتل 22 شخصاً خلال إطلاق نار عشوائي في منطقة "نوفا سكوتشا" الريفيّة في كندا، في أسوأ عمليّة من نوعها تشهدها البلاد منذ عقود. 

استخدم منفّذ العمليّة أسلحة عدّة، وصفت الشرطة واحداً منها على الأقلّ بأنّه سلاح هجومي، وقد تمّ حظره الآن. 

فقد كشف مسؤولو الشرطة في كندا، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، مزيداً من التفاصيل حول الهجوم الذي نفذه فنّي تقويم الأسنان غابريل وترمان،  إثر شجار مع صديقته التي فرت هاربة من المنزل واختبأت في غابة مجاورة قبل أن تتصل بالشرطة. 

وترمان أحرق منزله قبل أن ينزل إلى الشارع بأسلحته ليقتل كل من صادفه في الطريق، ويستمر في التجول بمركبته على مدار 13 ساعة، قبل أن تنتهي حياته على يد رجال الشرطة،  وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

تُعتبر عمليّات إطلاق النار الجماعية في كندا أقلّ شيوعاً مقارنة بالولايات المتحدة، لكنّ ترودو قال إنّ "الحقيقة المفجعة هي أنها تميل إلى الحدوث أكثر من ذي قبل".

علامات:
تحميل المزيد