شنَّ مسلحون محسوبون على الإمارات هجوماً بدأ فجر الجمعة 1 مايو/أيار 2020، واستمر لعدة ساعات، حاولوا من خلاله إسقاط عاصمة محافظة سقطرى اليمنية، لكنهم فشلوا، حسب تصريح لمحافظ المحافظة رمزي محروس.
جزيرة سقطرى هي أكثر أماكن اليمن سلاماً وهدوءاً، ولم تشهد على مر السنوات أي مواجهات عسكرية أو حوادث قتل، حتى وصلها مسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تسلحه وتموله الإمارات ضد قوات الحكومة اليمنية وأبناء سقطرى الموالون للشرعية.
المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أصدر بياناً قال فيه إنه يمهل القوات السعودية بجزيرة سقطرى حتى منتصف ليل الجمعة لإزالة نقاط التفتيش على مداخل مدينة حديبو التابعة للسطة الرسمية، وطالب المجلس بإقالة المحافظ رمزي محروس.
كان مسؤول حكومي يمني اتهم قائداً عسكرياً بـ"الخيانة" وتسليم أسلحة لواء في الجيش بمحافظة أرخبيل سقطرى (جنوب) إلى مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
مختار الرحبي، مستشار وزير الإعلام، قال في تغريدة على تويتر: "الخائن العميد ناصر قيس (عميد ركن قائم بأعمال قائد اللواء أول مشاة بحري بسقطرى) سلَّم أسلحة اللواء بالمحافظة لميليشيات الانتقالي، عملية التسليم جاءت بتوجيهات مباشرة من العميد خلفان المزروعي (إماراتي) مندوب الإمارات في سقطرى".
الرحبي لفت إلى أن "المزروعي (مندوب مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بسقطرى ويدير شركة برايم للأسماك الإماراتية فيها)، يريد أن يكون الحاكم الأول للمحافظة، أقول للخائن ناصر قيس وللمزروعي وبن زايد: سقطرى لن تسقط بأيديكم سيقاومكم الشجر والحجر فيها".
وذكر أن "قوات الجيش ورجال القبائل في حالة تأهب لمواجهة محاولة اقتحام مدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى".
السعودية صامتة: التطورات تجري في ظل وجود ألف جندي سعودي في سقطرى دون الإعلان عن أي موقف لدعم الشرعية والسلطة المحلية، إثر اقتحام اللواء الأول مشاة بحري، من قِبل "عصابات الانتقالي"، على حد وصف الرحبي.
تشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
سقطرى إحدى أجمل جزر العالم، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.