صاغ "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" (CDC) الأمريكي وثيقة إرشادات من 17 صفحة، تتناول بالتفصيل التوجيهات المؤقتة المتعلقة بكيفية تعامل الشركات والمدارس والكنائس ووسائل النقل الجماعي والمرافق الأخرى مع إعادة فتح أبوابها للجمهور بأمان، وسط جائحة فيروس كورونا.
لكن تقرير شبكة CNN الأمريكية أوضح، الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، أنه مع ذلك، فقد شدد مسؤول فيدرالي في قطاع الصحة على أن مسودة التوجيهات، التي أُرسلت إلى واشنطن هذا الأسبوع، لا تزال قيد المراجعة من إدارة ترامب ويمكن أن تخضع لتغييرات. وقد أُرسلت المسودة الخميس، بحسب معلومات وردت لشبكة CNN من مصدر مطلع على النقاشات الخاصة بها.
التباعد في المدارس: تتضمن الوثيقة توجيهات محددة لست فئات: مراكز رعاية الأطفال، والمدارس والمخيمات النهارية، والمراكز والتجمعات الدينية، وأصحاب العمل مع الموظفين الأكثر عرضة للتأثر بالمرض، والمطاعم والحانات، وأخيراً، مرافق النقل الجماعي. ويخضع الفتح والتخلي عن تدابير الإغلاق الخاصة بكل فئة لمراحل معينة.
فيما يتعلق بالمدارس والمعسكرات النهارية التي تستعد لإعادة الفتح، توصي الوثيقة بمراعاة الإبقاء على الفصول الدراسية من المرحلة الواحدة معاً، لضم المجموعة نفسها من الأطفال كل يوم وتجنُّب الاختلاط بين المجموعات.
كما تقترح مسودة التوجيهات إفساح المجال لمسافة تصل إلى 6 أقدام (1.8 متر) بين أماكن الجلوس وأسرَّة النوم، وتجنب التجمعات "غير الضرورية" والرحلات الميدانية، وتوجيه الطلاب إلى تناول وجبات الغداء في فصولهم الدراسية بدلاً من مطعم المدرسة، إلى جانب توصيات أخرى.
أما مراكز رعاية الأطفال، فتشير مسودة التوجيهات إلى أن "المناطق التي تعتبرها السلطات الحكومية والمحلية مناطق تستدعي الأوضاع إغلاقها، يجب إغلاق مراكز رعاية الأطفال فيها. ومع ذلك، يمكن أن تختار مراكز رعاية الأطفال في تلك المناطق أن تظل مفتوحة لخدمة أطفال العاملين في قطاعات أساسية، مثل العاملين بمجال الرعاية الصحية".
تغطية الوجه والمراكز الدينية: فيما يتعلق بالمراكز الدينية، تحث مسودة التوجيهات على الحد من التجمعات الكبيرة، والاعتماد على الخدمات الافتراضية عبر شبكة الإنترنت وغيرها أو في الأماكن المفتوحة حيثما أمكن، واستخدام صناديق ثابتة لجمع التبرعات، والترويج لاستخدام أغطية الوجه في كل التجمعات.
تقترح مسودة التوجيهات أيضاً تجنب أو إعادة النظر في الاستعانة بفرق موسيقية لأداء الترانيم الدينية وغيرها من الطقوس، إذا كان ذلك مناسباً ضمن التقاليد الدينية. وبدلاً من ذلك، تطرح مسودة التوجيهات الاستعانة بعازف منفرد أو الحد من أعضاء الكورال، مع الحفاظ على مسافة 6 أقدام على الأقل بين كل فرد وآخر.
فيما تؤكد وثيقة التوجيهات أن "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يقدم هذه الاقتراحات لكي تأخذها الكيانات الدينية بعين الاعتبار ولها الحرية في قبولها أو رفضها، بما يتوافق مع تقاليدها الدينية، في سياق إعداد خططها الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا".
العمل في المطاعم: تحث مسودة التوجيهات أصحاب العمل أيضاً على حماية الموظفين الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة بفيروس "كوفيد 19″، مثل أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، من خلال دعم وتشجيع خيارات العمل من المنزل أو عن بُعد.
كما تشير مسودة التوجيهات إلى أن المطاعم والحانات يجب أن تفتح فقط بقدر محدد يسمح بالحفاظ على تدابير التباعد الجسدي.
في حين تقترح مسودة التوجيهات على المطاعم الاعتمادَ على أدوات الطعام والأطباق والأواني التي يمكن التخلص منها، وعبوات التوابل التي تستخدم مرة واحدة، وتركيب حواجز حماية من الرذاذ عند أماكن دفع حساب الخدمة، وتجنب البوفيهات المفتوحة وآلات البيع الذاتي للمشروبات.
تحث الوثيقة أيضاً على استخدام الموظفين أقنعة من القماش أو غيرها من الوسائل لتغطية وجوههم عند التواصل عن قرب مع الموظفين والعملاء الآخرين.
أما فيما يتعلق بوسائل النقل الجماعي، فتقترح مسودة التوجيهات تقييد الحركة بين المناطق التي تعاني مستويات مختلفة من انتشار الفيروس، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير والتهوية.