أظهر مقطع فيديو مصور لحظة وقوع انفجار ضخم في مدينة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، والذي أسفر عن وفاة عشرات الضحايا وإصابة آخرين، في حادثة هزت المدينة بعدما تفحمت جثث الضحايا.
منطقة مزدحمة: الانفجار كان قد نجم عن تفجير عبوة ناسفة وضعت على صهريج للوقود، بين شارع دوار السياسية ودوار السرايا عند مدخل السوق الشعبي، كان يشهد حركة مكثفة للسيارات والدراجات النارية، والمارة، ووقع الانفجار قبل المغرب حيث كان الناس يتحضرون للإفطار.
يُظهر الفيديو انفجاراً ضخماً للغاية لحق بجميع المارة على جانبي الطريق، وأحال سماء المكان إلى كتلة من النار، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً بينهم 11 طفلاً، وفقاً لوزارة الدفاع التركية، بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 50 آخرين.
في وقت متأخر من الثلاثاء، نددت الولايات المتحدة بالهجوم في عفرين، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إنه "حصد أرواح أشخاص كانوا يتسوقون… استعداداً لإفطار رمضان".
أضافت في بيان أن "التقارير الأولية تشير إلى أن الكثير من الضحايا كانوا مدنيين وبينهم أطفال". وكررت دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار على مستوى سوريا، بحسب وكالة رويترز.
انفجارات متقطعة: تسيطر على مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب – والتي تقع بجانب الحدود مع تركيا – قوات تركية وفصائل من المعارضة السورية، وقد دخلوا المدينة عقب طردهم لقوات وحدات "حماية الشعب" الكردية، في عام 2018، وتقول أنقرة إن هذه القوات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني المُصنف على لوائح الإرهاب.
تُعد حصيلة قتلى انفجار عفرين الأعلى في المنطقة منذ سيطرة القوات التركية والمعارضة عليها، واتهمت وزارة الدفاع التركية في تغريدة مقاتلين أكراداً "باستهداف المدنيين الأبرياء في عفرين"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
تتعرض هذه المنطقة بين حين وآخر لتفجيرات واغتيالات تطاول قياديين وعناصر من فصائل بالمعارضة السورية التي تدعمها أنقرة، من دون أن تتبناها أي جهة.