تداولت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، فيديو لوزيرة الصحة في إحدى الحكومات المحلية في البلاد، عندما انهارت باكية وهي تتذكر أسماء بعض الأطباء الذين قضوا خلال مواجهتهم وباء فيروس كورونا الذي حصد أكثر من 24 ألف قتيل في إسبانيا.
انهيار ودموع: صحيفة "الكونفيدونسيال" الإسبانية قالت إن وزيرة الصحة في إقليم la Junta de Castilla y León، فيرونيكا كاسادو، لم تتمالك نفسها أثناء مؤتمر صحفي، وانهارت باكية أمام عدسات الكاميرات.
بحسب المقطع المصور، تظهر كاسادو خلال تلاوتها بياناً صحفياً وهي تحصي أسماء أطباء وعاملين في الرعاية الصحية الذين توفوا أثناء مواجهتهم لفيروس كورونا المستجد.
كما تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المقطع المصور، مجددين دعمهم للأطقم الطبية في إسبانيا ودول العالم على ما يقومون به في معركة مواجهة فيروس كورونا المستجد. وأشاروا إلى أن دموع كاسادو نابعة من تأثرها برحيل زملاء لها في المهنة.
مسار طويل في الطب: قبل دخولها السياسة كانت فيرونيكا كاسادو قد مارستها بالفعل في المناصب العامة.
في عام 1990 انضمت إلى فرق الإدارة وأصبحت مديرة طبية ومديرة رعاية أولية، ثم نائبة مدير تخطيط صحي في وزارة الصحة في عام 1997.
سرعان ما عادت إلى الميدان وقبل أن تصبح مستشارة تمارس طب الأسرة في مركز الجامعة Salud Parquesol de Valladolid ، حيث كانت تشرف على 35 مريضاً يومياً، كما عملت في المنطقة أيضاً كمعلمة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت رئيسة جمعية طب الأسرة والمجتمع في Castilla y León، وعضو مجلس إدارة الجمعية الإسبانية لطب الأسرة والمجتمع من 1994 إلى 2004.
كورون في إسبانيا: أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، الأربعاء 29 أبريل/نيسان، تسجيل 325 وفاة بفيروس كورونا المستجد الليلة الماضية مقابل 301 وفاة في اليوم السابق.
لكنها قالت إن العدد الإجمالي لوفيات الفيروس في البلاد ارتفع بواقع 453 حالة ليصل إلى 24275، وإن بعض الحالات الإضافية مسجلة في الأيام السابقة. وذكرت الوزارة أن عدد الإصابات قفز بواقع 2144 حالة عما كان عليه الثلاثاء وبلغ 212917 إصابة.
بينما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الثلاثاء، خطة من أربع مراحل لرفع إجراءات العزل العام المفروضة على البلاد للسيطرة على أحد أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وذلك بهدف العودة للحياة الطبيعية بحلول نهاية شهر يونيو/حزيران.
قال رئيس الوزراء إن رفع الإجراءات الصارمة التي عطلت الحياة العامة منذ 14 مارس/آذار وأصابت الاقتصاد بالشلل تقريباً سيبدأ في الرابع من مايو/أيار، وسيختلف من منطقة لأخرى بناء على عوامل مثل معدل تطور العدوى وعدد أسرّة العناية الفائقة المتاحة ومدى امتثال المناطق لقواعد التباعد الاجتماعي.
في المرحلة الأولى ستفتح محال تصفيف الشعر والأعمال الأخرى التي تعمل بنظام المواعيد بينما سيكون بإمكان المطاعم بيع الوجبات لتناولها خارجها. وفي المرحلة التالية، والمزمع أن تبدأ يوم 11 مايو/أيار في معظم أنحاء إسبانيا، ستعيد الحانات فتح ساحاتها الخارجية على أن تعمل بثلث طاقتها فقط.
بعد ذلك سيتم السماح للأشخاص الأصحاء بالتلاقي في مجموعات صغيرة وسيسمح لأفراد الأسر بحضور الجنازات.