دعا التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى التراجع عن إعلانه الحكم الذاتي في الشطر الجنوبي من البلاد، واصفاً الخطوة بأنها "تحركات تصعيدية"، في حين قالت الإمارات إنها تعارض تغير الأوضاع باليمن من طرف واحد.
إضعاف لاتفاق الرياض: التحالف قال، في بيان، إنه يؤكد "ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه"، في إشارة إلى اتفاق لتقاسم السلطة توسطت السعودية بشأنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بين الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كذلك عبّر التحالف عن دعمه للحكومة اليمنية، وقال إن "تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تشكيل حكومة كفاءات سياسية ومقرها عدن، لمواجهة أزمة كورونا، والسيول الأخيرة، والتحديات الاقتصادية والتنموية".
تنذر الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي بإحياء الصراع بينه وبين الحكومة، والطرفان جزء من التحالف، وذلك في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في عموم البلاد بسبب وباء كورونا.
وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020 من "تبعات كارثية"، بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية بما في ذلك عدن، وهي المقر المؤقت للحكومة، منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء في أواخر 2014.
موقف الإمارات: في تعليقها على قرار المجلس الانتقالي، قالت الإمارات على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الإثنين، إن "الإمارات تعارض قرار المجلس الجنوبي باليمن بإعلان الإدارة الذاتية بالمناطق الخاضعة لسيطرته"، كذلك دعا الوزير إلى التطبيق الكامل لاتفاق الرياض.
تُعد الإمارات داعماً للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، كما أنها عضو رئيسي في التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل جماعة الحوثي باليمن ويدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
رفض يمني لـ"الانقلاب": عقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي حكماً ذاتياً في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للحكومة والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
في السياق ذاته، اعتبرت 4 مكونات شعبية وسياسية بمحافظة المهرة (شرق) إعلان المجلس الانتقالي "خطوة انقلابية غير مسؤولة تزيد من معاناة المواطنين".
جاء ذلك في بيان مشترك لـ"اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي لأبناء المهرة"، (تتزعم الاحتجاجات بالمهرة ضد التواجد السعودي بالمحافظة)، إضافة إلى فروع 3 أحزاب بالمحافظة مؤيدة لها، هي فرع المؤتمر الشعبي العام، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الوحدوي الشعبي الناصري.
وفي السياق، اعتبرت 4 مكونات شعبية وسياسية بمحافظة المهرة (شرق)، إعلان المجلس الانتقالي، "خطوة انقلابية غير مسؤولة تزيد من معاناة المواطنين".
جاء ذلك في بيان مشترك لـ"اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي لأبناء المهرة" (تتزعم الاحتجاجات بالمهرة ضد التواجد السعودي بالمحافظة)- إضافة إلى فروع 3 أحزاب بالمحافظة مؤيدة لها هي فرع المؤتمر الشعبي العام، وحزب البعث العربي الاشتراكي، والحزب الوحدوي الشعبي الناصري.