أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، المدعوم من الإمارات، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن، مع الإدارة الذاتية للجنوب، اعتباراً من منتصف ليل السبت، وذلك في بيان موقع باسم اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
في أول رد فعل من الحكومة الشرعية، اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، أن ما أعلن عنه الانتقالي الجنوبي بمثابة: "تمرد مسلح وانسحاب تام من اتفاق الرياض".
"الانتقالي الجنوبي"، يسيطر على عدن، منذ أغسطس/آب 2019، إثر معارك ضارية ضد القوات الحكومية، انتهت بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد الحوثيين، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
الإدارة الذاتية: جاء في بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، قيام الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت، كما أكد ايضاً أن لجنة الإدارة الذاتية تباشر أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس.
المجلس، أعلن أيضاً في نفس البيان، حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن وتكليف ما أسماها بالقوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتباراً من السبت.
كما دعا "محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب للاستمرار في أعمالهم تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي".
الدعوة، تم توجيهها أيضاً لـ"الشعب" لـ"الالتفاف حول القيادة السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب"، بالإضافة إلى "الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي من أجل دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين"، حسب نفس البيان.
تشكيل الهياكل: دعا البيان أيضاً، إلى "تتُشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة".
كما أعلن "تكليف لجان المجلس الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب".
تأهب عسكري: في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام يمنية، إن عدن شهدت انتشاراً عسكرياً واسعاً عقب بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن فيه السيطرة الذاتية على الجنوب.
وقال شهود عيان لموقع "تحديث" اليمني، إن أطقم وعربات عسكرية انتشرت في شوارع عدن فور إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ والسيطرة الذاتية على الجنوب.
فيما يعتبر مراقبون بيان الانتقالي بأنه "بمثابة إعلان صريح برفض اتفاق الرياض الذي وقع عليه، ورسالة مبطنة لميليشياته لقمع المحتجين" وفق مصادر إعلامية محلية.