أقر الكونغرس الأمريكي مساء الخميس 23 أبريل/نيسان 2020 خطة جديدة بقيمة 483 مليار دولار لدعم الاقتصاد والمستشفيات وتعزيز الفحوصات المخبرية، كما وافق مجلس النواب على إنشاء لجنة للتحقيق في الطريقة التي تعاملت بها إدارة دونالد ترامب مع أزمة كورونا التي خلفت حتى اليوم قرابة 50 ألف وفاة في أمريكا وألحقت بأكبر اقتصاد في العالم أضراراً كارثية بعدما أجبرت 26 مليون عامل على ترك وظائفهم.
قرار بالأغلبية: الكونغرس الأمريكي أقر الخطة الجديدة لدعم الاقتصاد والمستشفيات وتعزيز الفحوصات المخبرية في مواجهة جائحة كورونا، بقيمة 483 مليار دولار.
الإقرار جاء بشبه إجماع، حيث وافق مجلس النواب الخميس على هذه الخطة التي كان مجلس الشيوخ أقرّها بالإجماع الثلاثاء، ما يعني أنها ستحال فوراً إلى الرئيس دونالد ترامب من أجل أن يوقع عليها سريعاً لتصبح سارية المفعول.
تفاصيل الدعم: تنص الخطة على تخصيص مبلغ 320 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة للشركات التي توظّف أقل من 500 شخص، ومبلغ 75 مليار دولار لمساعدة المستشفيات ومبلغ 25 مليار دولار لتمويل الفحوصات المخبرية لفيروس كورونا ومبلغ 60 مليار دولار لتوفير قروض مدعومة لقطاعات اقتصادية أخرى متضرّرة بشدة من الوباء لا سيّما الزراعة.
بموجب الخطة فإن الشركات التي ستحصل على القروض المدعومة من الحكومة الفيدرالية يمكنها أن تطلب شطب هذه القروض إذا لم تسرّح أياً من موظّفيها أو أعادت توظيف أولئك الذين سرّحتهم بسبب تداعيات فيروس كورونا.
ثاني حزمة مساعدات: عند دخولها حيز التنفيذ ستكون هذه ثاني حزمة مساعدات ضخمة من الحكومة لدعم الاقتصاد المتضرّر بشدة من تداعيات جائحة كورونا التي أودت حتى اليوم بحياة أكثر من 46 ألف أمريكي وتركت الملايين بلا عمل.
تأتي أموال هذه الخطة لتضاف إلى 349 مليار دولار أنفقتها الإدارة على قروض مدعومة حصلت عليها الشركات الصغيرة، وذلك من ضمن خطة إنقاذية تاريخية بلغت قيمتها تريليوني دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي.
لجنة للتحقيق: كما وافق مجلس النواب الخميس على تكوين لجنة للتحقيق في الطريقة التي تعاملت بها إدارة دونالد ترامب مع أزمة كورونا، التي ناهزت حصيلة ضحاياها في الولايات المتحدة 50 ألفاً مساء الخميس، بعدما حصد الوباء خلال 24 ساعة أرواح 3176 مصاباً، في حصيلة يومية تعتبر من بين الأعلى في العالم.
الولايات المتحدة سجلت رسمياً أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير وهي اليوم الدولة الأكثر تضرراً جرّاء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات التي تخطّت حتى اليوم 866 ألفاً.
لكن على الرغم من هذه الأرقام المفزعة فإنّ عدداً من الولايات الأمريكية مثل تكساس وفيرمونت وجورجيا قررت الشروع في رفع تدابير الإغلاق المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء، وسمحت بالتالي لبعض القطاعات التجارية بالعودة لمزاولة عملها.