انتقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الداعمة لموقف إسرائيل بخصوص قرار ضمِّ أجزاء من الضفة الغربية، متعهداً بعدم الوقوف "مكتوفي الأيدي" إذا استولت إسرائيل رسمياً على أراضيهم.
وزير الخارجية الأمريكي قال إن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية أمر يعود إلى إسرائيل، كما أن واشنطن ستعرض وجهات نظرها بخصوص هذا الأمر على الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشكل غير معلن.
قرار إسرائيلي: يعتبر بومبيو، أن الحسم في هذه المسألة يعود للإسرائيليين أنفسهم، فقد صرح في حديث للصحفيين قائلاً: "فيما يتعلق بضم الضفة الغربية، الإسرائيليون هم من يتخذون تلك القرارات في نهاية المطاف".
كما أضاف أيضاً: "ذلك قرار إسرائيلي. وسوف نعمل معهم من كثب لعرض وجهات نظرنا بشكل غير معلن".
بومبيو عبَّر أيضاً عن "سعادته" بالاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه المنتمي إلى تيار الوسط بيني غانتس، الإثنين، لتشكيل حكومة طوارئ وطنية، قائلاً إنه يعتقد أنه لم يكن من مصلحة إسرائيل إجراء انتخابات برلمانية رابعة.
الحكومة الجديدة قد تسعى للمضي قدماً في الخطط الرامية إلى بسط سيطرة إسرائيل على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وهي من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.
هذه الخطوة تهدف إلى ضم فعلي للأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 والتي تخضع حالياً للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
إذ ينص الاتفاق، على ضرورة موافقة الولايات المتحدة على ذلك، حتى يتسنى لنتنياهو بعد ذلك، المضي قدماً في تنفيذ تلك الخطة اعتباراً من الأول من يوليو/تموز.
رفض فلسطيني: في الجهة الأخرى، أثارت تصريحات بومبيو انتقادات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قال إن الفلسطينيين سيعتبرون الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل والولايات المتحدة "ملغاة تماماً" إذا ضمَّت إسرائيل أي جزء من أراضي الضفة الغربية.
الرئيس الفلسطيني قال في تصريحات بثها التلفزيون الوطني: "أبلغنا جميع الجهات الدولية المعنيَّة، ومن ضمنها الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضينا".
جدير بالذكر أن إسرائيل كانت قد أيدت خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين رفضها الفلسطينيون لأسباب، منها أنها تكافئ إسرائيل على ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، وضمن ذلك منحها تقريباً كل الأراضي المحتلة التي أقامت عليها مستوطنات.