قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020، إن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد نشأ في خفافيش في الصين في أواخر العام الماضي ولم يتم تخليقه أو إنشاؤه في معمل، وذلك في ظل حالة الجدل السائدة والمتمثلة بالتصريحات الأمريكية التي تقول إن الفيروس تم تسريبه من إحدى المختبرات في مدينة ووهان الصينية.
فقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بأن إدارته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من معمل في مدينة ووهان بوسط الصين.
ما هو مؤكد لمنظمة الصحة: المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، قالت في إفادة صحفية في جنيف: "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن للفيروس أصلاً حيوانياً وأنه ليس فيروساً تم تخليقه أو إنشاؤه في معمل أو مكان آخر".
أضافت الشايف أنه "من المرجح أن الفيروس من أصل حيواني".
ومضت المتحدثة تقول إن من غير الواضح كيف انتقل الفيروس عبر السلالات إلى البشر لكن "من المؤكد" أنه كان هناك مستضيف حيواني وسيط انتقل منه.
الاتهامات الأمريكية للصين: تأتي تصريحات منظمة الصحة العالمية، في وقت انتقد ترامب ومساعدون كبار الصينَ بحدة لافتقارها للشفافية بعد تفشي فيروس كورونا في إقليم ووهان. وعلق ترامب في الأسبوع الماضي المساعدات لمنظمة الصحة العالمية متهماً إياها بالتحيز للصين.
يذكر أن خلافات علنية عدة كانت قد نشبت بين واشنطن وبكين أكبر اقتصادين في العالم بشأن الفيروس. وأشاد ترامب في بادئ الأمر برد الصين على التفشي ولكنه ومسؤولين كباراً آخرين أشاروا أيضاً إليه بوصفه "الفيروس الصيني".
ترامب قال في أحد المؤتمرات الصحفية إن السؤال الآن هو ما إذا كان ما حدث بشأن فيروس كورونا "خطأ خرج عن نطاق السيطرة أم أنه تم بشكل متعمد.. هناك فرق كبير بين الأمرين".
هذا التصريح من الرئيس الأمريكي أثار أيضاً تساؤلات بشأن مختبر بمدينة ووهان قالت محطة فوكس نيوز في الأسبوع الماضي إنه من المرجح قد طور فيروس كورونا في إطار جهود الصين لإظهار كفاءة جهودها لتحديد ومكافحة الفيروسات. وقال ترامب إن حكومته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من مختبر صيني.
وشكك ترامب أيضاً في عدد الوفيات بالصين الذي تم رفعه يوم الجمعة. وقالت الصين إنه لم يتم ضم 1300 شخص توفوا بفيروس كورونا في مدينة ووهان إلى العدد الإجمالي للوفيات. ويمثل هذا العدد نصف إجمالي عدد الوفيات. ولكن الصين رفضت ادعاءات بالتستر.