خلافات في البرازيل تطيح بوزير الصحة.. الرئيس ينهي الجدل ويدعو للتعامل مع كورونا كإنفلونزا عادية

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/17 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/17 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو/ رويترز

أقال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وزير الصحة لويس هنريك مانديتا، الخميس 17 أبريل/نيسان 2020، بعدما اختلف معه بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث يهوّن الرئيس من شأن الجائحة التي تجتاح العالم، فيما دعا الولايات مجدداً إلى إنهاء أوامر البقاء في المنزل، التي قال إنها تضر الاقتصاد.

الوباء الذي أودى بحياة قرابة 2000 برازيلي حتى الآن، يراه بولسونارو "إنفلونزا بسيطة"، فقد وجه انتقاداته لحكام الولايات بسبب فرضهم إجراءات عزل عام دعمها خبراء الصحة والوزير المُقال مانديتا الذي يحظى بشعبية واسعة.

تبرير الرئيس البرازيلي: لم يصمت الرئيس البرازيلي، بل خرج في تصريحات تلفزيونية وهاجم وزير صحته، وقال: "إن مانديتا لا يقدر بشكل كامل ضرورة حماية الوظائف"، ودعا مجدداً إلى استئناف النشاط الاقتصادي.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن الوزير مانديتا كان يدافع طوال الوقت عن التباعد الاجتماعي، في حين يصر الرئيس على أن تأثير الوباء على الاقتصاد البرازيلي المتعثر أكثر أهمية من الخسائر في الأرواح. 

ليس هذا فحسب، بل إن الرئيس دأب على توصية المواطنين باستخدام أدوية غير معتمدة من منظمة الصحة العالمية لعلاج الفيروس، ودائماً ما طالب وزير الصحة بضرورة مراعاة تحذيرات المنظمة الدولية بهذا الصدد.

إعلان الاستقالة: استمرت الخلافات بين الرئيس والوزير في وجهات النظر لأسبوعين بشأن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حتى أن وزير الصحة كان قد صرح في وقت سابق للعديد من الصحف المحلية بأنه سيستقيل من منصبه عاجلاً أم آجلاً.

ومساء الخميس نشر الوزير على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إعلان إقالته، وقال في تغريدته: "تلقيت للتو إشعاراً بإقالتي من قِبل الرئيس. أود أن أشكركم على الفرصة التي أتيحت لي، لإدارة خدمتنا الصحية وللتخطيط لمحاربتنا ضد وباء كورونا، هذا التحدي الكبير الذي يواجهه نظامنا الصحي".

وزير جديد يتوافق مع الرئيس: قال الوزير الجديد نيلسون تيش، في مؤتمر صحفي مشترك، رداً على سؤال عن موقف الوزارة الآن بعد توليه شؤونها، إنه لن تحدث أي "تغييرات مفاجئة" في السياسة.

لكنه أضاف: "يوجد اتفاق تام بيني وبين الرئيس".

يذكر أن إجمالي الوفيات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في البرازيل ارتفع إلى 1924 بعد تسجيل 188 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة المنقضية.

كما أوضح بيان صادر عن وزارة الصحة البرازيلية، مساء الخميس، أن عدد الإصابات بالوباء ارتفع إلى 30 ألفاً و425 بعد تسجيل ألفين و105 حالات جديدة خلال 24 ساعة.

وتعتبر البرازيل، البالغ تعدادها السكاني ما يقرب من 210 ملايين نسمة، الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس في أمريكا اللاتينية.

وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم المليونين و175 ألفاً، توفي منهم أكثر من 145 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 546 ألفاً، حسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الوباء بالعالم.

تحميل المزيد