قال ضابط في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إن الأخير يستخدم طرقاً وأساليب غير مألوفة من أجل الوصول إلى حجم هائل من المعدات الطبية التي طلبتها وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا، في حين بدأت إسرائيل فعلياً بتخزين دواء لعلاج الملاريا، يقول الرئيس الأمريكي إنه فعَّال في العلاج من الفيروس، وسط تحذيرات خبراء صحة منه.
أساليب غير قانونية: أشار ضابط "الموساد"، خلال مقابلته مع القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن جهاز الاستخبارات يلجأ في بعض الأحيان إلى السرقة للحصول على المعدات بأساليب مختلفة في ظل الأزمة، وفقاً لما ذكره موقع "شهاب نيوز" الذي ترجم المقابلة.
أوضح الضابط بأن هذه السرقة تتم "من خلال استغلال العلاقات الخاصة للموساد للفوز في هذا السباق" الذي يدور بين الدول حول الحصول على المعدات الطبية.
تحدث الضابط عن أنه قام بالكثير من العمليات في حياته، لكن أشار إلى أنها "لم تكن معقدة" كعمليات الحصول على معدات لمواجهة كورونا، مضيفاً أنه يعمل ما بين 16 إلى 20 ساعة.
يأتي تحرّك الموساد بعدما قال الضابط بأن الحكومة طلبت من الاستخبارات الإسرائيلية طلبت منه "توفير أكثر من 130 مليون قطعة من المعدات الطبية، والأدوية اللازمة، لمواجهة فيروس كورونا".
استجابة لذلك أيضاً أضاف الضابط بأن "الموساد أنشأ غرفة عمليات ضخمة لإدارة الأزمة عبر وحداته المختلفة".
كانت صحيفة "The Washington Post" أكدت، في تقرير نشرته بداية أبريل/نيسان 2020، نجاح جهاز الموساد في الحصول على ملايين الأقنعة، ومسحات القطن الطبي، وأدوات فحص للكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى عدد قليل من أجهزة التنفس الصناعي.
أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الموساد نجح في تأمين 25 ألف قناع N95، و10 ملايين قناع طبي وأكثر من 20 ألفاً من معدات اختبار للكشف عن الفيروس.
من جانبهم، صرّح مسؤولون في الموساد لوسائل إعلام محلية بقيامهم بعمليات تأمين معدات طبية تحتاجها الدولة، لكنهم لم يفصحوا عن مصدرها، مما أثار تكهنات بأنهم اشتروها من دول عربية أو دولٍ أخرى لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
كذلك كان الموساد قد حصل على 100 ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا، وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأجهزة تم شراؤها من دول في الخليج العربي لا تعترف رسمياً بإسرائيل، دون الكشف عنها.
اكتناز الأدوية: في سياق متصل، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن تل أبيب تقوم بتخزين دواء هيدروكسي كلوروكين الذي يُستخدم لعلاج مرض الملاريا، وذلك بعدما أشاد الرئيس الأمريكي ترامب بالدواء وزعم أنه فعال في معالجة كورونا، على الرغم من أن مسؤولين في الصحة قالوا إن الدواء لم يثبت فعاليته بعد، وإن له آثاراً جانبية خطيرة، من بينها الإصابة بالعمى.
أشار الموقع إلى أن إسرائيل حصلت على كميات كبيرة من هذا الدواء، ونقل عن يعقوب موران غلعاد، وهو عضو في فريق إدارة الأوبئة بوزارة الصحة، قوله: "بسبب الحماس الزائد، اتخذت الحكومة قراراً بتخزينها".
لكنه أضاف أن "الأطباء لن يبدأوا قريباً في وصفه على نطاق واسع لمرضى فيروس كورونا متوقعين رؤية تحسُّن في الوضع".
كذلك أشار غلعاد إلى أن "الحكومة تحاول استباق الأمور في حالة إثبات فعالية الدواء وانهيار السوق الدولية".
يُشار إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية قالت، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، إن الإصابات بفيروس كورونا ارتفعت في إسرائيل إلى 12 ألفاً و200 إصابة، منها 126 وفاة و2309 حالات تعافٍ.