قالت منظمة الصحة العالمية إنه يوجد 70 لقاحاً لعلاج فيروس كورونا قيد التطوير على مستوى العالم، ويجري اختبار ثلاثة منها على البشر بالفعل، في الوقت الذي تسابق فيه الشركات المصنعة للدواء الزمن لإيجاد علاج لهذا المرض المميت الذي يجتاح العالم.
نتائج متقدمة للتجارب: يحقق اللقاح التجريبي الذي طورته شركة CanSino Biologics Inc، المسجلة في هونغ كونغ، ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، أكبر قدر من التقدم في التجارب السريرية، حيث وصل إلى المرحلة الثانية، وفقاً لما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020.
أما اللقاحان الآخران اللذان يجري اختبارهما على البشر فهما علاجان طورتهما بشكل منفصل شركتا الأدوية الأمريكيتان Moderna Inc وInovio Pharmaceuticals Inc.، وفقاً لوثيقة منظمة الصحة العالمية.
تشير المنظمة إلى أنه يتقدم تطوير هذه اللقاحات بسرعة مذهلة، حيث يبدو من المستبعد القضاء على هذا المرض المعدي بتدابير الاحتواء وحدها، ويأمل صُناع الدواء في اختصار الوقت الذي يستغرقه إطلاق لقاح في الأسواق -عادة من 10 إلى 15 عاماً تقريباً- ليصبح في غضون العام المقبل.
كذلك أشارت المنظمة العالمية إلى أن شركات أدوية كبرى مثل Pfizer Inc. وSanofi تمتلك لقاحات محتملة في مرحلة الاختبارات ما قبل السريرية.
من جانبها، قالت قالت شركة CanSino الشهر الماضي إنها تلقت موافقة الجهات الرقابية الصينية على بدء تجربة لقاحها على البشر.
إضافة إلى ذلك تلقت شركة مودرنا، ومقرها كامبريدج، بولاية ماساتشوستس -التي لم تطرح منتجاً يوماً- موافقة الجهات الرقابية للانتقال سريعاً إلى تجربة لقاحها على البشر في مارس/آذار 2020k متخطية بذلك مرحلة تجربة اللقاح على الحيوانات التي تستغرق سنوات وتعد القاعدة السائدة في عملية تطوير اللقاحات.
نتائج متقدمة في بريطانيا أيضاً: في المملكة المتحدة أيضاً تعول الحكومة على تجارب تقوم بها العالمة البريطانية، سارة غيلبرت، التي تقود واحداً من أكثر جهود العالم تطوراً لإيجاد لقاح لفيروس كورونا، حيث يتوقع أن يكون هناك لقاح لعلاج الفيروس جاهز مع حلول شهر سبتمبر/أيلول 2020.
غيلبرت، وهي أستاذة علم اللقاح في جامعة أوكسفورد، قالت لصحيفة The Times البريطانية، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إنها "واثقة بنسبة 80%" في أن اللقاح الذي يطوره فريقها سينجح، إذ من المقرر بدء التجارب على البشر خلال الأسبوعين المقبلين.
من جانبها، أشارت الحكومة البريطانية إلى أنها ستكون راغبة في تمويل تصنيع ملايين الجرعات مقدماً إذا كانت النتائج واعدة، وهذا سيسمح بإتاحة اللقاح فوراً للعامة إذا ثبُتتت فاعليته.
كذلك أبدى بيل غيتس، رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، استعداده لدفع مليارات الدولارات لتصنيع اللقاحات، حتى إذا فشل معظمها.