قالت صحيفة Mirror البريطانية، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، إن الملكة إليزابيث تمتلك "مثلثاً ذهبياً" مكوناً من ثلاثة أشخاص رئيسيين يُبقونها على اطلاعٍ بآخر خطط الحكومة، حتى أثناء عزلتها التي فرضتها على نفسها.
الصحيفة أوضحت أن الملكة، البالغة 93 عاماً، والمقيمة حالياً في قلعة ويندسور، تتلقَّى أيضاً صندوقاً ملَكياً أحمر كل يوم، باستثناء يوميّ عيد الميلاد وعيد الفصح، مليئاً بالوثائق المهمة، التي تعكف على تحليلها بدقة.
يحتوي الصندوق على آخر المعلومات حول ما يحدث في البرلمان وحول العالم، بما في ذلك تحديثات حول جائحة فيروس كورونا.
من هم أعضاء "المثلث الذهبي"؟ قبل تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، اعتادت الملكة لقاء بوريس جونسون، رئيس الوزراء، أسبوعياً؛ للاطلاع على ما يحدث في الحكومة.
الآن، مع تعافي جونسون من الفيروس، بعد أن كان في العناية المركزة، فبحسب وزير الاتصالات الملكية السابق، لا تزال الملكة على اطلاعٍ بفضل ثلاثة من الموظفين المدنيين البارزين، المعروفين بـ "المثلث الذهبي".
قال سيمون لويس، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، إن الثلاثي يتكوَّن من السير مارك سيدول، مستشار مجلس الوزراء، وبيتر هيل، السكرتير الرئيسي الخاص لرئيس الوزراء، وسير إدوارد يونغ، السكرتير الخاص للملكة.
كما أخبر لويس، الذي كان أيضاً مدير الاتصالات برئاسة الوزراء لعام كامل أثناء فترة غوردن براون، شبكة BBC البريطانية أن الملكة ستكون على اتصال منتظم "بالمثلث الذهبي" الذي يُبقيها على اطلاع على صحة جونسون وتقدمها.
كيفية التواصل مع الملكة: أوضح كيف يجري الاتصال بقوله: "ليس لدينا نظام رئاسي. لدينا نظام حكم جماعي. وهذا تمييز مهم حقاً. أنا واثقٌ من أن قصر باكنغهام سيرغب في البقاء على اطلاعٍ خلال هذه الفترة، لكنهم لن يرغبوا في التدخُّل في أيِّ قراراتٍ حول السياسات بشكل واضح. لكن هذا المثلث الذهبي، كما يُطلق عليه، وسكرتير مجلس الوزراء، وسكرتير الملكة الخاص سيكونون على اتصال دائم".
استطرد قائلاً: "هذا ضروري فعلاً؛ لأنه من المفردات الأساسية جداً في الدستور، وبصراحة ليس لدينا دستور مكتوب؛ لذا لم يُقنَّن ذلك، بل كل هذا على أسسٍ راسخة من الماضي وما حدث مِن قبل، وهو أمر جيد، لكن أعتقد أن ثمة مَن يدعون لتدوين هذه الأمور مع الوقت؛ لأن هذه مساحة جديدة نتقدم إليها".
كما أضاف: "أنا واثقٌ من أن المتواصل بين القصر ورئاسة الوزراء مستمر".
رسائل الملكة: في غضون ذلك، كان خطاب الملكة التلفزيوني يوم الأحد 5 أبريل/نيسان هو المرة الخامسة التي تقدم فيها بثاً متلفزاً في غير عيد الميلاد. وقد بثت رسالتها من غرفة الرسم البيضاء بقلعة وندسور، مع مُشغِّل كاميرا واحد فقط ارتدى معداتٍ واقية كاملة.
الملكة أثنت خلال البث على خدمة الصحة الوطنية والعاملين الرئيسيين الآخرين بسبب كل ما يقدمونه في هذا الوقت العصيب، وشكرت مَن يلزمون منازلهم ولا يرون أحباءهم، في محاولةٍ لوقف التفشي.