أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، على عشرات من أهالي قرية في دلتا النيل لرفضهم دفن سيدة توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مقابر القرية خوفاً من انتقال المرض إليهم.
مصدر أمني أوضح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن طبيبة غير مشتغلة تبلغ من العمر 65 عاماً توفيت إثر إصابتها بالفيروس الذي انتقل إليها من ابنتها العائدة من أسكتلندا، وتم نقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية شبرا البهو، مسقط رأسه، بمحافظة الدقهلية على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال القاهرة.
اعتراض على دفن ضحية كورونا: أضاف المصدر أن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان الذي تم نقله في سيارة إسعاف معقمة.
وفق المصدر نفسه، انتقلت سيارة الإسعاف إلى قرية ميت العامل المجاورة، مسقط رأس السيدة المتوفاة، إلا أن الأهالي تجمهروا ورفضوا كذلك دفنها في مقابر أسرتها خوفاً من العدوى.
عادت سيارة الإسعاف إلى قرية شبرا البهو، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين وتمكّن فريق الإسعاف من دفن الجثمان، بحسب المصدر الأمني.
تفاصيل أخرى: من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن أحد أهالي القرية، أن السيدة تبلغ من العمر 64 سنة وكانت مقيمة في إيطاليا منذ سنوات مع أبنائها، وحال عودتها من هناك تم وضعها في مستشفى الحجر الصحي بالإسماعيلية، وتوفيت هناك، وأكد أنها كانت تقيم بالمنصورة قبل السفر إلى إيطاليا.
كما نشب خلاف بين الأهالي وأسرة الطبيبة على دفنها بالقرية، وطالبوا بنقلها إلى قرية ميت العامل المجاورة لهم؛ كونها هي مسقط رأسها، ورفضوا استكمال إجراءات الدفن.
معاناة الأطباء المصريين: قالت نقابة الأطباء المصريين في بيان صباح السبت إن ثلاثة أطباء توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وأصيب 43 طبيباً بالفيروس. وأكدت النقابة في بيانها أن اثنين من الأطباء الذين توفوا أصيبوا "نتيجة عدوى مجتمعية بعيداً عن العمل". كما أوضحت النقابة أن حصر أعداد المصابين من الأطباء "ما زال مستمراً ومرشحاً للزيادة".
كانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت، الجمعة 10 أبريل/نيسان، ارتفاع وفيات كورونا إلى 135 إثر تسجيل 17 حالة. وقالت الوزارة في بيان إن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بلغت 95 شخصاً، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات 1794 شخصاً.
تعد هذه أكبر حصيلة يومية للوفيات منذ الإعلان عن اكتشاف فيروس كورونا بمصر. وأوضح البيان أن إجمالي الإصابات بينها 135 وفاة و384 متعافياً.
كما أعلنت السلطات المصرية في وقت سابق تمديد حظر تجوال ليلي لمدة 15 يوماً أخرى، يبدأ من الثامنة مساءً (18:00 ت.غ) وحتى السادسة صباحاً (4:00 ت.غ) للحد من انتشار كورونا.
وفي 14 فبراير/شباط الماضي، أعلنت مصر أول إصابة بالفيروس، كما اتخذت إجراءات احترازية للحد من انتشاره، كتعليق الدراسة، ومنع الصلوات وصلاة الجماعة في المساجد، وفرض حظر تجوال جزئي.