ترامب يفتح النار مجدداً على “الصحة العالمية” ويهددها.. والمنظمة ترد: لا تستغلوا كورونا لتحقيق أهدافكم السياسية

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على منظمة الصحة العالمية، إذ قال الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020 إن منظمة "أخطأت الحكم" على تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من عشرة أضعاف ما وفرته الصين للمنظمة العام الماضي، فيما رد مدير الصحة العالمية على انتقادات ترامب قائلاً إن اتهاماته غير صحيحة، داعياً قادة العالم إلى عدم "تسييس" أزمة كورونا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/09 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/09 الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على منظمة الصحة العالمية، إذ قال الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020 إن منظمة "أخطأت الحكم" على تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من عشرة أضعاف ما وفرته الصين للمنظمة العام الماضي، فيما رد مدير الصحة العالمية على انتقادات ترامب قائلاً  إن اتهاماته غير صحيحة، داعياً قادة العالم إلى عدم "تسييس" أزمة كورونا.

ترامب يهاجم مجدداً "الصحة العالمية": الرئيس الأمريكي قال في تصريحات بالمؤتمر الصحفي اليومي حول أزمة كورونا، بحضور عدد من المسؤولين من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، إن المنظمة "قللت من التهديد الذي شكله الفيروس" حول العالم، مضيفاً أن بلاده قدمت 452 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية العام الماضي، وأن هذا "أكبر بعشرة أضعاف" من التمويل الذي قدمته الصين للمنظمة والبالغ 40 مليوناً.

"الصحة العالمية" ترد على ترامب: فيما ردّت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، على تهديد ترامب بقطع التمويل، مشيرة إلى أنه "لا ينبغي قطع تمويل المنظمة خلال فترة تفشي وباء كورونا".

فيما دافع مدير منظمة الصحة العالمية بشدة عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع فيروس كورونا، وذلك رداً على سؤال يتعلق بانتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتلميحات بأن واشنطن قد تعيد النظر في التمويل الذي تقدمه للمنظمة.

المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس قال في إفادة صحفية: "نصيحتي تتلخص في ثلاثة أشياء.. أرجو أن تتمسكوا بالوحدة على المستوى الوطني ولا تستغلوا (مرض) كوفيد من أجل أهداف سياسية، ثانياً التضامن الصادق على المستوى العالمي. وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة".

داعياً الزعماء إلى عدم "تسييس" الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس، مضيفاً أنه يتوقع استمرار التمويل الأمريكي بالدعم التقليدي من الحزبين.

بومبيو يعلق على الحادثة: من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في المؤتمر الصحفي ذاته، بخصوص منظمة الصحة العالمية، إن مهمة الإدارة تكمن في "حماية أموال الضرائب الأمريكية وتوجيهها إلى المنظمات التي من شأنها استغلال التمويل على أكفأ وجه".

ورداً على سؤال حول الصين وإخفائها المعلومات، قال بومبيو: "نحن لا نود الرد الآن، هذا ليس وقته"، لكنه أوضح أن على كل دولة واجباً لتحمل مسؤولية التعامل مع الأرقام والمعلومات "لمشاركتها بكل شفافية وبأسرع وقت مع العالم". 

الرئيس الفرنسي يدعم المنظمة: من جهته أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لمنظمة الصحة العالمية، في اتصال مع مديرها الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020  على خلفية انتقادات الرئيس الأمريكي لها.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن ماكرون"أكد ثقته ودعمه للمنظمة ورفض الزج بها في حرب بين الصين والولايات المتحدة".

ماكرون لطالما كان مدافعاً قوياً عن المنظمات متعددة الأطراف، قد دخل في مواجهات حادة في السابق مع ترامب بسبب انتقاد الرئيس الأمريكي للمؤسسات التي أرست قواعد التعاون الدولي في عالم ما بعد الحرب. 

إجراءات لمواجهة كورونا: وفي سياق متصل أشار ترامب إلى أن إدارته اقتربت من إعادة فتح البلاد "قريباً"، مشيراً إلى أنه سيعتمد على آراء خبراء الصحة في اتخاذ قرار كهذا. 

كما ذكر أن حوالي 300 مليون كمامة ستوفر بحلول مايو/أيار المقبل، وسيضاف إليها 200 مليون كمامة احتياطية في وقت لاحق، مشيراً إلى أن عشرة عقاقير تخضع لاختبارات حالياً، بحثاً عن علاج للفيروس، وأن إدارته تمكنت من "توفير 30 مليون حبة من عقار هيدروكسي كلوروكوين، ويتم العمل قريباً على توزيعها عبر البلاد".

آخر تطورات الفيروس: يأتي هذا في وقت يواصل فيه الفيروس انتشاره عبر العالم، إذ سجل حتى مساء الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، أكثر من مليون و506 آلاف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 88 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 319 ألفاً آخرين.

فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.

كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي. 

تحميل المزيد