أعلنت حملة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، السيناتور بيرني ساندرز، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، انسحابه من سباق الترشح للانتخابات الأمريكية، المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. وقالت حملة ساندرز، إن المرشح الديمقراطي أبلغ الحملة بذلك في اتصال هاتفي، الأربعاء.
بإعلان ساندرز، البالغ من العمر 78 عاما،ً سيكون الطريق مفتوحاً أمام نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، للترشح عن الحزب الديمقراطي، ومنافسة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وسيلقي ساندرز خطاباً لمؤيديه في الحادية بتوقيت الولايات المتحدة؛ لتوضيح أسباب قراره الأخير.
لماذا انسحب ساندرز؟ كان ساندرز، السيناتور عن ولاية فيرمونت -وهو اشتراكي ديمقراطي كانت أجندته التقدمية قد جذبت الحزب بشكل حاد في اتجاه اليسار- قد تصدَّر السباق الديمقراطي في البداية، قبل أن يتراجع بسرعة بعد خسارة الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا بأواخر فبراير/شباط، حينما كثف الديمقراطيون المعتدلون دعمهم لحملة بايدن.
كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن عدداً صغيراً من كبار مساعدي وحلفاء بيرني ساندرز، بينهم مدير حملته ومخططه الاستراتيجى، قد شجعوا سيناتور فيرمونت على بحث الانسحاب من السباق الرئاسى، بحسب ما قاله شخصان مطلعان على الأمر.
كما أوضحت "واشنطن بوست" أن المجموعة تشمل مدير الحملة فايز شاكر والنائبة براميلا جايابال، أحد أبرز مندوبي ساندرز وحليفته، وفقاً لمصادر لم تكشف الصحيفة عن هويتها.
بحسب ما قاله أحد الأفراد المطلعين على الوضع وآخر حليف قريب، فإن ساندرز نفسه أصبح أكثر انفتاحاً أمام الانسحاب، لا سيما لو تعرَّض لهزيمة في السباق التمهيدي في ولاية ويسكونسن الأمريكية أمس الثلاثاء، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن سيفوز.
ترامب لم يفوّت الفرصة: إذ مباشرة بعد إعلان ساندرز انسحابه من السباق الرئاسي، خرج ترامب بتعليق على صفحته في تويتر، يطالب فيه أنصار المرشح الديمقراطي السابق بالانضمام إلى الحزب الجمهوري.
الرئيس الأمريكي قال في التغريدة التي نشرها مساء الأربعاء: "لقد خرج بيرني ساندرز من السباق! شكراً إليزابيث وارن، فلولاها لكان بيرني قد فاز في كل ولاية من ولايات الثلاثاء الكبير، وهذا ينتهي بالشكل الذي أراده الديمقراطيون ولجنة الحزب الوطني، تماماً مثلما حدث مع هيلاري المحتالة. ينبغى أن ينضم أنصار بيرني إلى الحزب الجمهوري".