سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، حوالي 2000 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الـ24 ساعة المنقضية، وهي أكبر حصيلة وفيات يومية عبر العالم، وجاء ذلك بحسب أحدث البيانات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.
فيما أظهرت البيانات أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1939 مصاباً بالفيروس٫ ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 12.722 حالة.
هذا الرقم يعتبر هو أكبر عدد قد حدث خلال يوم واحد منذ تفشي الفيروس بالبلاد، وكان الرقم القياسي السابق، هو 1344 وفاة، وفقاً لما وثقته بيانات الجامعة في 4 أبريل/نيسان الجاري. كما تم الإبلاغ حتى يوم الثلاثاء عن 28.027 إصابة مؤكدة جديدة في البلاد أغلبها في نيويورك بؤرة الوباء في البلاد.
نيويورك تتجاوز إيطاليا في عدد الإصابات
بهذا تكون ولاية نيويورك الأمريكية قد تجاوزت إيطاليا في إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لتأتي في المرتبة الثانية بعد إسبانيا وفقاً لحسابات رويترز.
إذ سجلت ولاية نيويورك 138836 حالة إصابة بالمقارنة مع 135586 حالة في إيطاليا. وسجلت إسبانيا أكبر عدد من الإصابات وبلغ 140510 حالات.
ترامب يهاجم الصحة العالمية
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه قرر تعليق المساهمات المالية الحكومية من قبل الولايات المتحدة في ميزانية منظمة الصحة العالمية. وقال ترامب، في مؤتمر صحفي: "تحصل منظمة الصحة العالمية من الولايات المتحدة على مبالغ مالية كبيرة. نعتزم تعليق تخصيص الأموال التي ننفقها للمنظمة".
فيما هاجم ترامب، في وقت سابق من الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، منظمة الصحة العالمية عبر "تويتر"، مشيراً إلى أنه رفض توصيتها "الخاطئة" بترك الأجواء مفتوحة مع الصين خلال بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.
ترامب قال في هذا الصدد: "منظمة الصحة العالمية أفسدت ذلك، لسبب ما، المنظمة ممولة بشكل كبير من الولايات المتحدة، لكنها منحازة إلى الصين".
ويأتي قرار ترامب في الوقت الذي تسعى فيه منظمة الصحة العالمية لجمع أموال من أجل تكثيف الجهود الرامية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ لتطوير لقاحات ضد المرض.
آخر تطورات الفيروس
حتى مساء الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و411 ألفاً، توفي منهم أكثر من 81 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 300 ألف.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.