قالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة المعنية بتسجيل براءات الاختراع، الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، إن الصين هي أكبر مصدر لطلبات تسجيل البراءات الدولية في العالم في 2019، مزيحة بذلك الولايات المتحدة عن عرش ظلّت متربعةً عليه منذ إقامة تلك المنظومة قبل أكثر من 40 عاماً.
المنظمة العالمية للملكية الفكرية، التي تشرف على نظام يمكّن الدول من تبادل الاعتراف ببراءات الاختراع، أوضحت أن 58 ألفاً و990 طلباً جاءت من الصين العام الماضي، مقارنة مع 57 ألفاً و840 من الولايات المتحدة.
كما أشارت إلى أن العدد الوارد من الصين زاد لمئتي مثل في 20 عاماً فقط. وتقدّمت الولايات المتحدة بأعلى عدد طلبات في العالم في كل عام، منذ توقيع معاهدة التعاون الخاصة ببراءات الاختراع في 1978.
يأتي أكثر من نصف الطلبات حالياً من آسيا، وتحتل اليابان المركز الثالث، تليها ألمانيا، ثم كوريا الجنوبية. وتعد ملكية براءات الاختراع مؤشراً مهماً على قوة الدولة الاقتصادية، ومدى خبرتها في القطاع الصناعي.
فيما تُظهر بيانات المنظمة أن عملاق الاتصالات الصيني هواوي كان الشركة المسجلة لأكبر عدد من براءات الاختراع، للعام الثالث على التوالي.
طوارئ كورونا لها الأولوية على بعض حقوق براءات الاختراع
إذ قال رئيس منظمة الأمم المتحدة للملكية الفكرية، الثلاثاء، إن هناك مناقشات جارية حول إتاحة إمكانية توسيع نطاق الحصول على بعض الأدوية والإمدادات الطبية الحاصلة على براءات اختراع خلال فترة وباء كورونا.
فرنسيس جوري، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، قال إنه خلال حالات الطوارئ فإن الصحة والسلامة "تسبق كل شيء".
بينما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الإثنين 6 أبريل/نيسان، إنه يؤيد اقتراحاً من رئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو "بإنشاء مجموعة من حقوق إجراء الاختبارات و(الحصول على) الأدوية واللقاحات، مجاناً، أو بالحصول على التراخيص بشروط معقولة وأسعار معقولة لجميع البلدان".
كما قال تيدروس للصحفيين: "إننا نعمل مع كوستاريكا لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل".
جوري أوضح رداً على سؤال عن طلبات الحصول على الأدوية والترخيص الإجباري، في مؤتمر صحفي آخر "هذه قضية ساخنة، ومسألة حساسة للغاية أيضاً". لكنه أضاف أن الظروف الاستثنائية تتطلب اتخاذ "تدابير استثنائية" موضحاً "يرتئي الإطار القانوني الدولي عدداً معيناً من مواطن المرونة، لكي تتمكن الدول من التعامل مع (الأوضاع) الصحية بشكل خاص وحالات الطوارئ الصحية".
يسمح ما يسمى باتفاق تريبس (حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة) الخاص بمنظمة التجارة العالمية للدول بشكل أساسي خلال حالات الطوارئ، بمنح الشركات "تراخيص إلزامية" لإنتاج منتج حاصل على براءة اختراع.
كما يمنح تشريع لحالات الطوارئ في كندا حول أزمة فيروس كورونا، تم إقراره الشهر الماضي، وزير الصحة صلاحيات الالتفاف حول قانون براءات الاختراع، لضمان إمكانية إنتاج الإمدادات الطبية أو الأدوية أو اللقاحات محلياً.
بينما استندت إسرائيل، الشهر الماضي، إلى بند لتعليق براءات الاختراع في ظروف الطوارئ، بما يسمح لها باستيراد نسخة عامة من عقار كاليترا المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة أبفي.