يُصيب بالعمى ويكافح ترامب لاعتماده علاجاً لكورونا! نيويورك تايمز: هذا سبب إصراره على عقار كلوروكين

كان من أكثر ما ردده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته عن كورونا، الحديث عن ولعه بدواء هيدروكسي الكلوروكين المُستخدم في علاج الملاريا، وإشارته إلى إمكانية استخدام هذا العقار كدواء للمصابين بالفيروس، رغم تحذيرات خبراء الصحة العالمية من أنه لم يثبت فاعليته، لكن ماذا لو كان للرئيس مصلحة مادية من وراء بيع هذا العقار؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/07 الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/07 الساعة 12:46 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

كان من أكثر ما ردده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته عن كورونا، الحديث عن ولعه بدواء هيدروكسي الكلوروكين المُستخدم في علاج الملاريا، وإشارته إلى إمكانية استخدام هذا العقار كدواء للمصابين بالفيروس، رغم تحذيرات خبراء الصحة العالمية من أنه لم يثبت فاعليته، لكن ماذا لو كان للرئيس مصلحة مادية من وراء بيع هذا العقار؟ 

وراء الكواليس: أدى الاهتمام المتزايد لترامب بهذا الدواء والترويج له إلى طرح العديد من إشارات الاستفهام، إلى جانب شعور العديد من خبراء الطب، ومنهم أعضاء من إدارته، بالإحباط. 

لكن وفقاً لصحيفة The New York Times، فقد يكون كل ذلك ثانوياً، لأن بعض الأشخاص في محيط الرئيس سيحققون أرباحاً إذا تلقَّى عقار هيدروكسي كلوروكوين الموافقة على استخدامه كعلاج لفيروس كورونا.

تضيف الصحيفة أن الرئيس ترامب نفسه له مصلحة مالية في شركة الأدوية الفرنسية سانوفي Sanofi التي تصنع الدواء باسم العلامة التجارية Plaquenil.

جاء في تقرير الصحيفة أن "بعض شركاء ترامب لهم مصالح مالية في هذا الأمر. ومن بين أكبر المساهمين في سانوفي شركة Fisher Asset Management، الشركة الاستثمارية المشتركة التي يديرها كين فيشر، وهو إحدى الجهات المانحة الرئيسية للجمهوريين، ومنهم ترامب".

من المستثمرين الآخرين في كل من سانوفي وميلان Mylan، وهي شركة أدوية أخرى، الشركة الاستثمارية Invesco، التي كان يديرها في السابق ويلبر روس، وزير التجارة الأمريكي. 

ترامب كان قد ذكر، العام الماضي، أنه توجد استثمارات لكل وديعة من ودائعه العائلية الثلاث في صندوق  Dodge & Cox الاستثماري المشترك، الذي كانت أكبر حصصه في سانوفي التي تُصنع عقار الكلوروكين.

من جانبه، لم يُعلق فيشر الذي يدعم الرئيس على هذا التقرير، فيما أصدر روس بياناً قال فيه إنه "لم يكن على دراية بأن Invesco لديها أي استثمارات في الشركات المنتجة لهذا الدواء، ولم أشارك بأي شكل في القرار المتعلق بدراسة هذا الدواء واستخدامه للعلاج".

أخطار الكلوروكين: تقول الصحيفة الأمريكية إن هذا العقار يُسبب آثاراً جانبية قوية تتراوح بين الغثيان وفقدان الشعر والعمى والسكتة القلبية؛ وأدى تخزين هذا الدواء لاختباره على مرضى كوفيد-19 إلى حرمان مرضى المناعة الذاتية منه.

حتى الآن لم يثبت خبراء الصحة فاعلية استخدام الكلوروكين في علاج مرضى كورونا، وهو ما أكده أيضاً الطبيب أنتوني فوتشي مدير المعهد القومي الأمريكي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية الذي اعتاد على الظهور بجانب ترامب في المؤتمرات الصحفية عن تفشي كورونا في أمريكا. 

كان الدكتور فوتشي قد أكد مراراً أنه لم تثبت بعد فاعلية دواء هيدروكسي الكلوروكين الذي يدعو ترامب لتناوله، وحذر من أنه لا يوجد أي دليل طبي نهائي حتى الآن على أن هنالك فاعلية من استخدام الدواء، مؤكداً أنه ما يزال قيد الدراسة. 

وسط تحذيرات خبراء الصحة، يُصر ترامب على الدفع باتجاه تشجيع الناس على استخدام دواء الكلوروكين، وأعلن السبت 4 أبريل/نيسان 2020، عن أنه قد يأخذ هذا الدواء بنفسه ويشجع الآخرين بموافقة الأطباء على أن يفعلوا المثل.

أما إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية فقد أصدرت موافقة طارئة لتوزيع هذا العقار من المخزون الوطني على الأطباء، ليصفوه لمرضى كوفيد-19 في المستشفيات حتى مع استمرار التجارب وجمع البيانات، وقال ترامب: "سمعنا للتو روايات إيجابية بشكل حقيقي، ونواصل جمع البيانات".

كانت شبكة ABC News الأمريكية قد ذكرت، الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020، أن رجلاً توفي ودخلت زوجته إلى المستشفى بعدما تناولا على ما يبدو دواءً مضاداً للملاريا ظناً منهما أنه مفيد في مواجهة فيروس كورونا.

أشارت الزوجة إلى أنها شاهدت الإحاطة الصحفية لترامب عندما كان يتحدث عن فوائد محتملة للكلوروكين في مواجهة كورونا، مضيفةً أنها تذكرت اسم الدواء من العلاج الذي تقدمه لسمك الكوي (سمك الزينة)، وكان موجوداً على رف في منزلها، وتساءلت قبل تناوله: أليس هذا الذي يتحدثون عنه في التلفاز؟

تحميل المزيد