أعلنت شركة "آبل" العملاقة أنها وفرت ملايين الأقنعة للمساعدة في سد نقص الاحتياج العالمي جراء تفشي وباء كورونا القاتل، مشيرةً إلى أنها ستبدأ في إنتاج دروع مخصصة لمن يكافحون انتشار الفيروس.
تفاصيل أكثر: الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك قال، في مقطع فيديو نشره على تويتر، الأحد 5 أبريل/نيسان 2020، إن "شركة التكنولوجيا قامت بتوفير 20 مليون قناع جراحي من كل أنحاء العالم للمساعدة في معالجة مشكلة نقص المعدات".
كوك أشار أيضاً إلى أن الشركة تنوي قريباً البدء في إنتاج مليون درع واقية للوجه أسبوعياً للعاملين الطبيين، موضحاً أن "آبل" صممت أيضاً درع حماية شفافة وبدأت إنتاجاً ضخماً في مصانعها في الولايات المتحدة والصين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في هذا السياق، تستعد آبل لشحن أكثر من مليون درع حماية مع نهاية هذا الأسبوع، وفقاً لكوك، الذي أضاف أن "التوزيع الأوّلي سيتركز في الولايات المتحدة"، لكن الشركة تأمل في توسيع نطاق التوزيع بسرعة ليشمل دولاً أخرى.
كانت الشركة قد سلّمت بالفعل شحنة من الأقنعة إلى مستشفى في وادي سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، وقال كوك إن انطباع الأطباء كان إيجابياً حيالها.
تحوّل كبير: انضمت "آبل" إلى العديد من الشركات العالمية التي قامت بتعديل خطوط إنتاجها لتلبية الطلب الهائل على معدات الحماية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر الشهر الماضي أمراً فيدرالياً يجبر شركة "جنرال موتورز" للسيارات على تصنيع أجهزة تنفس اصطناعي بعد النقص في عدد هذه الأجهزة في المستشفيات، وهي معدات أساسية في معالجة مرضى كوفيد 19.
في قرار مشابه لـ "آبل" قال موقع Business of Fashion المتخصص في أخبار الأزياء والموضة إن شركة "كيرينغ" الفرنسية أعلنت أن علامات الأزياء الراقية مثل "سان لوران" و "بالنسياغا" ستبدآن قريباً في إنتاج كمامات للوجه.
"كيرينغ" الفرنسية التي تملك العلامة التجارية الإيطالية "غوتشي" (Gucci) قالت إن "سان لوران" و "بالنسياغا" ستبدآن في تصنيع الكمامات مباشرة بعد الحصول على موافقة رسمية من السلطات المعنية.
من المفترض أن توفر "كيرينغ" لقطاع الصحة الفرنسي 3 ملايين كمامة طبية، خططت لشرائها واستيرادها من الصين، أما غوتشي فستنتج 1.1 مليون قناع و55 ألف مئزر طبي لإيطاليا.
كورونا في العالم: تزداد حاجة الدول إلى المعدات الطبية مع مواصلة فيروس كورونا اجتياحه الكبير لبلدان عدة، وحتى صباح الإثنين 6 أبريل/نيسان 2020 وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 128.948، بينما تجاوز عدد الوفيات 15.800، أما عدد الذين تماثلوا للشفاء فبلغ 21.815.
أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.