بعد إعلان أسرته عن موته.. طهران تنفي وفاة العميل الأمريكي السابق داخل سجونها

نفت إيران وفاة العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت ليفنسون على أراضيها، وقالت إنه غادر البلاد منذ سنوات، رغم إعلان أسرته أنه توفي وهو قيد الاحتجاز في محبسه بإيران، بناء على معلومات تلقوها من المسؤولين الأمريكيين. وذلك بعد أكثر من 13 عاماً على اختفائه المفاجئ في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007، حيث كان يعمل محققاً خاصاً.

عربي بوست
تم النشر: 2020/03/27 الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/27 الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش
زوجة ليفينسون، وابنه دانيال يعرض صورة لوالده للصحفيين أثناء حضور مؤتمر صحفي بالسفارة السويسرية في طهران عام 2007 - رويترز

نفت إيران وفاة العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي روبرت ليفنسون على أراضيها، وقالت إنه غادر البلاد منذ سنوات، رغم إعلان أسرته أنه توفي وهو قيد الاحتجاز في محبسه بإيران، بناء على معلومات تلقوها من المسؤولين الأمريكيين. وذلك بعد أكثر من 13 عاماً على اختفائه المفاجئ في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007، حيث كان يعمل محققاً خاصاً.

إيران تنفي معرفتها مكان ضابط الاستخبارات الأمريكي: قال المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي، على تويتر، إن إيران ليس لديها علم بشأن مكان الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI)، وأضاف: "أعلنت إيران دائماً أن مسؤوليها لا يعلمون مكان السيد لفينسون وأنه ليس محتجزاً لدى طهران. هذه الحقائق لم تتغير".

فيما أكدت إيران أنها كانت تسعى إلى معرفة حالة ليفنسون "لكنها لم تعثر على ما يشير إلى أنه على قيد الحياة"، وهي تصريحات طالما كررتها في كل مرة أُثيرت فيها القضية.

بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "أدلة موثوقاً بها" تشير إلى أن ليفنسون غادر إيران إلى "وجهة غير محددة" في وقت سابق، وإن طهران لا تملك أي معلومات عما حدث له.

عائلته أعلنت وفاته في سجون إيران: عائلة العميل السابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) قالت إنه توفي وهو قيد الاحتجاز في محبسه بإيران، في بيان لها، الأربعاء 25 مارس/آذار 2020، وأضافت: "تلقينا مؤخراً معلومات من المسؤولين الأمريكيين دفعتنا إلى استنتاج أنه مات أثناء احتجازه في إيران".

العائلة أشارت إلى أنها لا تعرف توقيت وكيفية وفاته، لكنهم أكدوا أنها حدثت قبل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي بدأ يتفشى بالعالم مع نهاية العام الماضي، وأضافت: "وأضافوا: "لولا تصرفات النظام الإيراني القاسية عديمة الرحمة، لكان روبرت ليفنسون على قيد الحياة وموجوداً معنا اليوم".

فيما أكدت أن المسؤولين عما حدث لليفنسون سوف "يواجهون العدالة في نهاية المطاف"، مطالبة الإدارة الأمريكية بجعل طهران تعيد جسده، وتحمل المسؤولية لمن لهم صلة بموته، وقدمت الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء إدارته على جهودهم التي بذلوها في هذا الملف.

تضارب في قصة العميل السري: تتضارب الروايات حول الظروف التي أحاطت باختفاء ليفنسون الذي تقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1998، إذ تقول عائلته إنه كان في مهمة تابعة لوكالة الاستخبارات في جزيرة كيش بالعام 2007 وهناك اعتقلته السلطات الإيرانية، ورصدت الولايات المتحدة ما يصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

في العام 2011، نشرت العائلة صوراً ومقاطع فيديو حصلوا عليها قبلها بعام تثبت أنه على قيد الحياة، حيث ظهر بلحية بيضاء طويلة بينما يرتدي ملابس السجن البرتقالية (بلغ وقتها 58 عاماً) ويحمل لافتة كتب عليها: "لماذا لا يمكنكم مساعدتي". 

الخبراء قالوا وقتها إن الفيديو أُرسل من باكستان، بينما أُرسلت الصور من عنوان بريدي عبر الإنترنت في أفغانستان، وتوقعوا أن يكون محتجزاً في أي من البلدين، إذ سمع في خلفية الفيديو زفاف البشتون (مجموعة عرقية في باكستان)، فيما توقع مسؤولون آخرون أن تكون إيران أرسلت الصورة لجهة خارجية لإبعاد تهمة اعتقال ليفنسون عنها.

في ديسمبر/كانون الأول 2013، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن ليفنسون كان في مهمة لم تتم الموافقة عليها لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، فيما ظل المسؤولون الأمريكيون لسنوات يقولون فقط إن ليفنسون مكلف بملف عصابات روسية وإيطالية، كان يعمل لصالح شركة خاصة خلال زيارته.

إلى أن اعترفت إيران لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بأن النيابة العامة ومحكمة الثورة في طهران لديهما "قضية جارية" تخص العميل المتقاعد. 

تحميل المزيد