قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس 26 مارس/آذار 2020 نقلاً وسائل إعلام إيطالية عديدة إن أسقفاً إيطالياً يقيم في مقرّ سكن البابا فرانسيس بالفاتيكان أصيب بفيروس كورونا المستجدّ وتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية.
وسائل الإعلام إيطالية أفادت بأن الأسقف المصاب يعمل في أمانة سرّ دولة الفاتيكان وهو مقيم منذ سنوات في "بيت القديسة مارثا"، وهو بيت ضيافة فيه شقّة صغيرة يستخدمها البابا فرانسيس (83 عاماً) لتناول طعامه وعقد اجتماعاته الخاصة.
المصدر أضاف أنه فور تأكد إصابة الأسقف بكورونا اتخذت إجراءات عاجلة لتطهير المبنى.
"بيت القديسة مارثا" يضم شققاً فندقية ينزل فيها عدد من الأساقفة حين يكونون في زيارة إلى الكرسي الرسولي.
فيما قالت صحيفة أمريكية إن الأسقف المصاب بكورونا هو المونسنيور جيانلوكا بيتزولي (58 عاماً) مدير القسم الإيطالي في أمانة سر دولة الفاتيكان، مشيرة إلى أنّ هذا الأسقف يقيم بصورة دائمة في "بيت القديسة مارثا"، على غرار حوالي عشرة كهنة آخرين يعملون في دوائر الفاتيكان، لكنّه لم يكن على اتصال مباشر بالبابا.
عشرات الكهنة يلقون حتفهم جراء كورونا
في وقت سابق توفي 67 كاهناً إيطالياً إثر إصابتهم بفيروس كورونا منذ بدء انتشاره في إيطاليا، بحسب حصيلة أوردتها صحيفة مجلس الأساقفة الإيطاليين.
الصحيفة نشرت أسماء الكهنة وغالبيتهم متقدمون بالسن وفي بعض الأحيان نشرت صورهم وكانت تحدثت الثلاثاء عن 50 وفاة.
أحدث حالتي وفاة أبلغت عنهما أبرشيتا كريمونا (جنوب شرق ميلانو في لومبارديا) ولاسبيزيا (المدينة الساحلية في جنوب جنوى).
وكتبت الصحيفة أن "الكهنة يمرضون ويموتون مثل الآخرين، وربما أكثر من الآخرين".
في ظل أزمة كورونا فيما طلب البابا فرانسيس من الكهنة التحلي "بالشجاعة للخروج والذهاب لرؤية" المرضى. وجاء هذا الطلب في 10 آذار/مارس في وقت طلبت الحكومة الإيطالية من المواطنين الحد من تنقلاتهم وتجنب التواصل مع مرضى كورونا المستجد.
آخر تطورات الفيروس
إيطاليا سجلت حتى مساء الأربعاء 25 مارس/آذار 2020، أكثر من 69 ألف إصابة بكورونا، ونحو 6 آلاف و800 وفاة.
أما الحصيلة الإجمالية في العالم، فقد أصاب كورونا حتى مساء الأربعاء أكثر من 445 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 19 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 112 ألفاً.
فيما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.