ستخوض حروباً مستقبلية.. صواريخ باتريوت التي استُخدمت قبل 30 عاماً لا تزال “صامدة”

الآن، تحيا صواريخ باتريوت لتخوض قتالاً آخر، ويُتوقع أن تظل صالحة لسنواتٍ، إذ يُمكن أن يُستخدم السلاح أربعين عاماً أو أكثر.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/03/25 الساعة 16:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/25 الساعة 16:38 بتوقيت غرينتش
صواريخ باتريوت استعملت لأول مرة في حرب الخليج الثانية عام 1991/ Istock

أسقطت صواريخَ سكود التي أطلقها نظام صدام حسين في الهواء، واعترضت ما كان سيصبح اعتداءً مدمِّراً على القوات الأمريكية، وفاجأت المراقبين العالميين، وأنقذت حيوات الأمريكيين خلال حرب الخليج أوائل التسعينيات.. إنها صواريخ باتريوت. 

يقول تقرير لموقع قناة Foxnews الأمريكية، نُشر الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020، إنه في ذلك الوقت كانت أنظمة باتريوت تقنياتٍ حربيةً ناشئةً وذات تأثيرٍ كبيرٍ، وقد أُطلقت للمرة الأولى منذ نحو 30 عاماً. والآن، تحيا صواريخ باتريوت لتخوض قتالاً آخر، ويُتوقع أن تظل صالحة لسنواتٍ، إذ يُمكن أن يُستخدم السلاح أربعين عاماً أو أكثر.

لماذا ما زالت صواريخ باتريوت سلاحاً فعالاً؟

أدت سلسلةٌ من التحديثات المكثفة إلى جعل صواريخ باتريوت سلاحاً عصرياً. وقد تلقت صواريخ باتريوت، وهي أسلحة طاقة حركية اعتراضية متقدمة، تلك على وجه الخصوص برامج جديدةً، وحساساتٍ أحدث، وتحديثاً خاصاً يُسمى Missile Segment Enhancement.

قال مطورو شركة رايثيون لتطوير الأسلحة، إن صواريخ باتريوت ستحظى بواجهة تشغيلٍ جديدةٍ على طراز الألعاب، ستسهّل تشغيل الأنظمة. وقال خبير  تطوير بالشركة، إن الرادار الموجود حالياً بصواريخ باتريوت جرى تحديثه، وعُززت قدرته على تحديد التهديدات القادمة، وتمييزها والتعامل معها. 

مع ذلك، قال مطورون من الجيش ومن الشركة، إنه رغم استمرار صلاحية عمل صواريخ باتريوت وفاعليتها على عدة مناحٍ، سيبدأ النظام في مواجهة تحدياتٍ حين يتعلق الأمر بمواجهة اعتداءاتٍ فائقة التطور.

بجانب الاستخدام المستمر للباتريوت، فإن الجيش يعمل الآن على تطوير رادارٍ أرضيٍّ أكثر فاعليةً وحساسيةً، يُسمى مستشعر الطبقة السفلى للدفاع الصاروخي والجوي (LTAMDS).

نظام خاص لتطويرها

تتضح أهمية نظام "LTAMDS" بصفته إضافة لنظام باتريوت في رؤية الجيش الأمريكي المسماة "Army Air & Missile Defense 2028 Vision document". تُحدد تلك الرؤية بعض أوجه الأهمية الأكثر تحدياً والمرتبطة بتهديدات الطائرات المُسيَّرة الجديدة، والمروحيات، والطائرات، والصواريخ الباليستية. 

مثلاً، فيما يتعلق بتهديدات الصواريخ الباليستية، ذكر الجيش الأمريكي في رؤيته، أن الأسلحة الحديثة باتت تتحلى الآن بتقنيات "التدابير المضادة المعروفة، ومركبات إعادة دخول المناورة، ومركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدَف بشكل مستقل، ومركبات الفرط الصوتي، والهجمات الإلكترونية".

كما قال بوب كيلي، مدير Raytheon لشؤون IAMD (أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل) سابقاً: "بإمكان نظام LTAMDS تجاوز الطريق إلى الأنفاق والجسور".

نظام "LTAMDS" مميز لعدة خصائص، من بينها تحسين القوة، وفاعلية الأداء والموجات الراديوية عبر استخدام مادةٍ شبه موصلةٍ ذات قدرةٍ عاليةٍ تُعرف باسم نيتريد الغاليوم GaN. 

رؤية الجيش الأمريكي لعام 2028 

بينما أضاف كيلي: "نيتريد الغاليوم أكثر فاعليةً وقوةً في بث الترددات الراديوية. إننا ننتج نيتريد غاليوم ذا فاعليةٍ فائقةٍ على المستوى العسكري. إنها مادةٌ شديدة الفاعلية لا تتطلب تبريداً كثيراً مثلما هو الحال في أجهزة البث الموجودة على صواريخ باتريوت اليوم؛ لأنها توصل الحرارة بفاعليةٍ. يحوّل النظام المادة إلى طاقة موجاتٍ راديويةٍ تنطلق لتبحث وتحدد الأهداف".

قالت ناتاليا ثانييل، مديرة الاتصالات، بقيادة العمليات المستقبلية للجيش، وهو فريق الوظائف المتقاطعة بالدفاع الجوي والصاروخي، في بيان بحسب قناة Fox news، إن الأمر المثير للاهتمام، هو أنه رغم الحاجة إلى نظامٍ ناشئٍ مثل "LTAMDS"، يخطط الجيش للحفاظ على أنظمة باتريوت ونشرها لسنواتٍ عديدةٍ قادمةٍ، والمساعدة في "الاستفادة الكاملة من قدرة تعزيز صواريخ باتريوت أو (ترقية باتريوت) كما تُسمى".

يبدو أن رؤية الجيش للدفاع الجوي والصاروخي 2028 تعكس تعليق نتاليا عن طريق ذكر أن "LTAMDS تضاعف الحركية الكاملة لنظام صواريخ باتريوت".

علامات:
تحميل المزيد