قال رئيس الجهاز المسؤول عن جمع بيانات فيروس كورونا في إيطاليا، الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020، إن عدد حالات الإصابة هناك قد يكون أعلى عشر مرات من الحصيلة الرسمية البالغة نحو 64 ألف حالة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
إذ كشفت أحدث البيانات وفاة 6077 شخصاً بالفيروس خلال شهر تقريباً، ما يعني أن إيطاليا هي البلد الأكثر تضرراً من المرض في العالم، حيث اقترب عدد المتوفين بها جراء الإصابة بالفيروس من مثلي العدد في الصين التي ظهر بها المرض في نهاية 2019.
لكن فحوص الكشف عن الإصابة تقتصر عادة على من يذهبون للمستشفيات طلباً للعلاج، وهو ما يعني أن آلاف الحالات لا تكتشف.
أنجيلو بوريلي مدير وكالة الدفاع المدني قال لصحيفة لا روبابليكا: "معدل التحقق من واحدة من كل عشر حالات له مصداقيته"، وعبّر عن اعتقاده أن نحو 640 ألفاً ربما كانوا مصابين بالمرض في إيطاليا.
اقرأ أيضاً
أكبر الصعوبات التي تواجه إيطاليا
كما ذكر أن أكبر صعوبة تواجه إيطاليا هي نقص الكمامات وأجهزة التنفس، وهي مشكلة تكبّل النظام الصحي منذ ظهور الفيروس في إقليم لومبارديا بشمالي البلاد، في 21 فبراير/شباط.
وتحاول إيطاليا استيراد الناقص لديها من الخارج، لكن بوريلي قال إن دولاً مثل الهند ورومانيا وروسيا وتركيا أوقفت هذا النوع من المبيعات. وتابع: "نتواصل مع السفارات، لكنني أخشى عدم وصول المزيد من الكمامات من الخارج".
حسب إحصائيات مساء الإثنين، 23 مارس/آذار، قال رئيس وكالة الحماية المدنية في إيطاليا، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا ارتفع بواقع 602 إلى 6077 شخصاً في المجمل، وذلك في أقل زيادة منذ يوم الخميس، وهو ما يدل على توجه واضح للانخفاض.
كما ذكرت الوكالة أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في إيطاليا ارتفع إلى 63927 بالمقارنة مع 59138، بزيادة نسبتها 8%، وهي أدنى نسبة منذ ظهور الفيروس في 21 فبراير/شباط.
من بين حالات الإصابة بمختلف أنحاء البلاد تعافى 7432 شخصاً بشكل كامل الإثنين، مقارنة مع 7024 في اليوم السابق. ولا يزال 3204 أشخاص في وحدات الرعاية المكثفة.
اقرأ أيضاً
تأكيدات رسمية للإحصائيات
أكد مكتب رئيس وكالة الحماية المدنية في إيطاليا لموقع "CNN" الأمريكي دقة التصريحات. وهذا يعني أن إيطاليا سيكون لديها أكثر من 600 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لتقديرات بوريلي، بعد أن سجلت البلاد ما مجموعه 63 ألفاً و967 حالة حتى 23 مارس/آذار.
حسب الموقع الأمريكي فإن تقديرات المسؤول الإيطالي يمكن أن تساعد في تفسير ما يبدو أنه معدل وفيات أعلى بكثير في إيطاليا منه في البلدان الأخرى، حيث رصدت منظمة الصحة العالمية حتى 22 مارس/آذار، معدل الوفيات في إيطاليا بأكثر من 9% من جميع الحالات المؤكدة، وإذا كانت إيطاليا لديها بالفعل عشرة أضعاف الحالات المسجلة، فإن معدل الوفيات سيكون 0.9%.
كما أضاف بوريلي أن بيانات وكالة الحماية المدنية أظهرت يوم الثلاثاء انخفاضاً طفيفاً في عدد الحالات لليوم الثاني على التوالي، و"لكن في الساعات القليلة المقبلة فقط سنرى ما إذا كان منحنى النمو قد بدأ في الاستقرار أم لا".